في أول زيارة له للبصرة بجنوب العراق، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة الى دولة مركزية قوية. ولم يقم المالكي بزيارة البصرة منذ أن أمر قواته بطرد ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر التي كانت تسيطر على شوارعها في قتال ضار في 2008. واستغل المالكي نجاح عملية عسكرية في 2008 ضد مسلحين كانوا يسيطرون على شوارع البصرة كموضوع في حملة انتخابية لتعزيز مكانة حزب الدعوة الذي يتزعمه في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في نهاية يناير 2009. وفي البصرة- كما في مناطق كثيرة من جنوب العراق الذي يغلب الشيعة على سكانه- يريد كثير من السكان قدرا أكبر من الاستقلال الذاتي عن بغداد، ولكن رئيس الوزراء أصدر مؤخرا نداءات تدعو الى دولة مركزية أقوى. وقال المالكي في كلمة ان الدولة العراقية ستبنى على أساس المركزية والوحدة.. مشيرا الى الرغبة في بناء دولة قوية ودولة قادرة على حماية التراب العراقي. وحث المالكي سكان البصرة- مركز رئيسي للنفط- على تجاوز الاقتتال في 2008، والذي أسفر عن مئات القتلى. ووجه المالكي في دعوته لدولة مركزية قوية ضربة لاحزاب شيعية منافسة تؤيد حكما ذاتيا في البصرة ذاتها أو لجنوب العراق الشيعي ككل. ويسيطر على الحكومة المحلية في البصرة في الوقت الحالي حزب الفضيلة المنافس وهو جماعة شيعية صغيرة تؤيد الحكم الذاتي للمحافظة. ومني حزب الفضيلة بضربة هذا الاسبوع عندما قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن مؤيديه لم يتمكنوا من الحصول على توقيعات كافية لاجراء استفتاء على الحكم الذاتي لمحافظة البصرة. وتعززت صورة رئيس الوزراء العراقي منذ أن أرسل قواته الامنية للبصرة في نهاية مارس/اذار 2008 لانتزاع السيطرة على المدينة من ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي المناهض لامريكا مقتدى الصدر. ويقوم المالكي بجولات في البلاد بهدف كسب مزيد من السلطة لحزب الدعوة الذي يتزعمه وهو حزب شيعي لا يتمتع بقدر كبير من النفوذ في المحافظات. (رويترز)