هبط النفط دولارا الخميس ليقترب من 36 دولارا للبرميل مواصلا خسائره في الاسواق الخارجية بينما تفاقمت التوقعات القاتمة للطلب العالمي على الطاقة بفعل بيانات سيئة من الاقتصادات الكبرى في العالم. وبحلول الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش هبط سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود فبراير شباط 88 سنتا الى 36.41 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق ما يصل الى 1.15 دولار. وطال التراجع خام القياس الاوروبي، ليهبط سعر مزيج برنت 73 سنتا الى 44.35 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية، إرتفع متوسط أسعارها الاربعاء الى 41.31 دولار للبرميل من 40.00 دولارا الثلاثاء. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. واعلنت وزارة التجارة الامريكية ان اجمالي مبيعات التجزئة هبط 2.7 % الي 343.2 مليار دولار في ديسمبر/كانون الاول 2008 في اعقاب انخفاض بلغ 2.1 % في نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام. وفي تأكيد للطابع العالمي للمشاكل الاقتصادية، سجل الاقتصاد الالماني انكماشا حادا في الربع الاخير من 2008 كما هبط الانتاج الصناعي في منطقة اليورو في نوفمبر. ويعني تباطوء النمو الاقتصادي انخفاض الحاجة الي النفط وهي صلة أكدتها أرقام تظهر أن الطلب على نواتج التقطير في امريكا هبط الى أدنى مستوى له في خمس سنوات، وهو ما أدى الي زيادة المخزونات بمقدار 6.4 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2009. ويقول فيكتور شم المحلل في بيرفين اند جيرتز في سنغافورة ان الانباء الاقتصادية السيئة لا تزال تتدفق والمخاوف بشأن الطلب تفرض الكثير من الضغوط النزولية على النفط. كما اظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الامريكية ايضا ان مخزونات النفط الخام ارتفعت ايضا للاسبوع الثالث على التوالي الي 326.6 مليون برميل مسجلة زيادة بلغت 1.2 مليون برميل. (رويترز)