تصل فعاليات بطولة كأس الخليج التاسعة عشر (خليجي 19) لكرة القدم الأربعاء إلى محطتها قبل الأخيرة عندما تقام مباراتا الدور قبل النهائي للبطولة التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط حتى السبت المقبل. ففى لقاء قوى يجمع بين فريقين لديهما تاريخ حافل ببطولات كاس الخليج حيث يلتقي المنتخبان السعودي الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة مع نظيره الكويتي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الخليجي (تسع مرات). وخاض المنتخبان البطولة بطموحات متباينة حيث يطمح المنتخب السعودي على استعادة بريقه في البطولات الخليجية واستعادة اللقب الذي أحرزه لآخر مرة عام 2003 في البطولة التي أقيمت بالكويت. بينما كانت طموحات المنتخب الكويتي قبل بداية البطولة هي تقديم عروض جيدة بغض النظر عن النتائج نظرا للتراجع الشديد الذي عانته الكرة الكويتية في السنوات القليلة الماضية وابتعاد الفريق عن منصات التتويج. وبالفعل نجح المنتخب السعودي في تحقيق تعادل سلبي ثمين مع نظيره القطري في المباراة الاولى ثم اكتسح نظيره اليمني بستة أهداف نظيفة قبل أن يسحق المنتخب الاماراتي بثلاثية نظيفة أطاحت به من البطولة. في المقابل سيكون السلاح الأقوى للمنتخب الكويتي (الأزرق) هو الثقة التي اكتسبها الفريق من خلال مبارياته الثلاث في الدور الاول للبطولة حيث نجح المنتخب الكويتي على عكس جميع التوقعات في العبور للمربع الذهبي بعد أن كان مرشحا بقوة لاحتلال المركز الأخير في المجموعة والخروج من الدور الاول صفر اليدين. ولكن نجح المنتخب الكويتي في التعادل السلبي مع نظيره العماني في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم حقق فوزا مفاجئا وثمينا 1/صفر على نظيره البحريني في المباراة الثانية قبل أن يتعادل مع نظيره العراقي 1/1 في مباراة عصيبة بنهاية مسيرته في الدور الاول. مباراة عمان وقطر : وتترقب الجماهير الخليجية بشكل عام والعمانية على وجه الخصوص لقاء المنتخب العماني مع نظيره القطرى فى مباراة الدور قبل النهائى الاخرى . وشق المنتخب العماني طريقه بنجاح نحو الوصول إلى المربع الذهبي في البطولة الحالية حيث استطاع الخروج سريعا من كبوة التعادل السلبي مع نظيره الكويتي في المباراة الافتتاحية وحقق الفوز الساحق 4/صفر على نظيره العراقي. ثم أكد جدارته باحتلال قمة المجموعة الاولى في الدور الاول من خلال الفوز على البحرين 2/صفر في المباراة الاخيرة له بالمجموعة. ولكن المنتخب العماني سيواجه اختبارا صعبا للغاية لأنه سيلتقي معه فريق آخر مرشح بقوة لإحراز اللقب في البطولة الحالية وسبق له التتويج باللقب على عكس المنتخب العماني. وكان المنتخب القطري من أكثر الفرق تطورا في السنوات القليلة الماضية ويخوض هذه البطولة بقيادة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو الذي تولى قيادة الفريق قبل فترة قصيرة للغاية لكنه يمتلك خبرة كبيرة ببطولات كأس الخليج حيث سبق وأن قاد المنتخب الاماراتي للفوز باللقب في البطولة الماضية. وبذلك ستكون المباراة بين الفريقين مواجهة عربية قطرية بعقول فرنسية. وخاض المنتخب القطري هذه البطولة أيضا وهو بين المرشحين بقوة لإحراز اللقب ليكون الثالث له في البطولة بالتساوي مع المنتخبين العراقي والسعودي. ولكن مسيرة الفريق في البطولة لم تكن بنفس مستوى مسيرة نظيره العماني حيث تعادل الفريق سلبيا في مباراتيه أمام المنتخبين السعودي والاماراتي حامل اللقب وحقق فوزا هزيلا 2/1 على المنتخب اليمني. واحتل المنتخب القطري المركز الثاني في مجموعته برصيد خمس نقاط بفارق نقطتين خلف نظيره السعودي ونقطة واحدة أمام نظيره الاماراتي. (د ب أ )