يسعى المنتخب الكويتي لكرة القدم إلى التقدم خطوة جديدة على طريق استعادة الزعامة عندما يلتقي نظيره العراقي غدا الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج العشرين (خليجي 20) المقامة حاليا باليمن. تستحوذ مباراة الفريقين على اهتمام بالغ من جميع المتابعين للبطولة وفي أوساط كروية أخرى نظرا للتاريخ الكبير الذي يحظى به كل منهما من ناحية، وكذلك الحساسية المفرطة التي صاحبت لقاءات المنتخبين في الماضي. يضاعف من حساسية لقاء الغد أن الفائز فيه سيصبح على بعد خطوة واحدة من استعادة اللقب الخليجي. الحقيقة أن الفريقين وصلا إلى الدور قبل النهائي عن جدارة واستحقاق بعدما قدم كل منهما عدة عروض قوية في الدور الأول للبطولة. وصل المنتخب الكويتي (الأزرق) إلى المربع الذهبي بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط من الفوز على قطر 1/صفر والتعادل السلبي مع السعودية والفوز على اليمن 3/صفر مما يعني أن الفريق يمتلك أقوى خط دفاع في البطولة، حيث لم تهتز شباك الفريق على مدار المباريات الثلاث. والأكثر من ذلك أن الفريق أكد من خلال عروضه في المباريات الثلاث استعادة مستواه الجيد وكرته الجميلة التي سبق وأن صال بها وجال على الساحتين الخليجية والأسيوية. أكد المنتخب الكويتي ببلوغه المربع الذهبي في "خليجي 20" أن الكرة الكويتية تعيش صحوة حقيقية وأن بلوغ الفريق نهائيات كأس آسيا المقررة في قطر الشهر المقبل لم يكن من قبيل المصادفة. يسعى المنتخب الكويتي إلى تحقيق الفوز في مباراة الغد من أجل الاقتراب خطوة جديدة من المنافسة على اللقب الخليجي، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات). غير أن آمال المنتخب الكويتي ستصطدم بطموحات نظيره العراقي الذي توج قبل ثلاث سنوات بلقب كأس آسيا 2007 ويأمل في الفوز باللقب الخليجي الحالي ليكون الرابع له في بطولات الخليج بالإضافة للحصول على دفعة معنوية هائلة قبل بدء رحلة الدفاع عن لقبه الأسيوي. حجز المنتخب العراقي مقعده في المربع الذهبي للبطولة الحالية بعدما حل ثانيا في المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف المنتخب الإماراتي. وعلى مدار مبارياته في الدور الأول ، لم يتعرض المنتخب العراقي لأي هزيمة حيث تعادل سلبيا مع الإمارات وعمان وتغلب على المنتخب البحريني 3/2. ورغم المشكلة الدائمة التي تواجه المنتخب العراقي قبل البطولات الكبيرة وهي ضعف الاستعدادات بسبب تفرق لاعبيه بين العديد من أندية الخليج ومصر ، تغلب المنتخب العراقي (أسود الرافدين) على هذه العقبة وتوج بلقب كأس آسيا ويسعى إلى تكرار نفس النجاح في البطولة الحالية. يعتمد المدرب الصربي جوران توفيدزيتش بشكل كبير على حماس لاعبيه ورغبتهم في إثبات الذات بعدما خفت بريق الكرة الكويتية خلال السنوات القليلة الماضية. يضم المنتخب الكويتي بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين بقيادة بدر المطوع الذي كان ضمن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب أسيوي لعام 2010 كما سجل للفريق هدفين من أهدافه الأربعة في البطولة الحالية. كما تضم صفوف الفريق مجموعة أخرى من اللاعبين المتألقين، يتصدرهم حارس المرمى نواف الخالدي الذي حافظ للفريق على تعادله في اللحظات الأخيرة من لقاء السعودية بتصديه لضربة الجزاء التي سددها النجم الكبير محمد الشلهوب. كما يتألق في صفوف الفريق اللاعبون حمد العنزي ويوسف ناصر وفهد العنزي ، والأخير أثبت حتى الآن أنه من أفضل لاعبي البطولة. في المقابل ، يعتمد المدرب الألماني فولفجانج سيدكه المدير الفني للمنتخب العراقي على مهارات لاعبيه وقوة هجوم الفريق بقيادة يونس محمود ولكنه سيفتقد هذا اللاعب في مباراة الغد للإيقاف. ومع غياب محمود ، ينتظر أن يعود مصطفى كريم إلى قيادة خط الهجوم ومن خلفه نشأت أكرم وعلاء عبد الزهرة. التقى الفريقان قبل أسبوعين ضمن استعداداتهما الودية لخوض البطولة الحالية وانتهت المباراة بينهما بالتعادل 1/1 حيث تقدم للعراق اللاعب يونس محمود الغائب عن مباراة الغد وتعادل للكويت مساعد العنزي. التقى الفريقان سبع مرات سابقة في بطولات كأس الخليج فكان الفوز من نصيب العراق في ثلاث منها وللكويت في مباراتين وانتهت مباراتان بالتعادل.
