باكستان ترسل للهند ردا بشأن هجمات مومباي وقعت ستة انفجارات صغيرة خارج مسارح في مدينة لاهور في شرق باكستان الجمعة؛ مما اسفر عن اصابة خمسة اشخاص على الاقل. فقد وقعت اربعة انفجارات بعد هبوط الليل خارج مسرح في شارع مول رود بوسط المدينة مما ادى لاصابة خمسة اشخاص، وذكرت الشرطة انه بعد حوالي 90 دقيقة، وقع انفجاران اخران خارج مسرح في جزء اخر من المدينة. ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية من الهجوم الثاني. ولم تعلن اي جهة مسئوليتها. وقبل حوالي شهرين وقع هجوم مشابه في المدينة خارج مقهى يقبل الشبان على ارتياده. ويشن المتطرفون حملة عنيفة ضد الحكومة وقواتها الامنية تشمل العديد من هجمات القنابل في شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية. وشهدت لاهور الواقعة بالقرب من الحدود مع الهند بعض الهجمات الخطيرة بالقنابل على مدى العامين المنصرمين، لكنها بصورة عامة اكثر هدوءا من الشمال الغربي. باكستان ترسل للهند ردا بشأن هجمات مومباي وعلى صعيد العلاقات الهندية الباكستانية، أرسلت باكستان الى الهند ردا على أدلة بشأن هجمات مومباي، بينما وصل جو بايدن نائب الرئيس الامريكي المنتخب في زيارة تهدف الى تخفيف حدة التوتر في جنوب اسيا. وشهدت العلاقات بين باكستان والهند المسلحتين نوويا تدهورا حادا في أعقاب هجمات منسقة شنها عشرة مسلحين على مدينة مومباي الهندية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وأودت بحياة 179 شخصا. وألقت الهند باللائمة على متشددين باكستانيين من البداية، لكن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قال للمرة الاولى هذا الاسبوع ان الهجوم كان بدعم "بعض الجهات الرسمية" في باكستان. وتنفي باكستان تورط أي جهات حكومية، وقالت ان سينغ يصعد التوتر. وكانت باكستان أكدت يوم الاربعاء ان المسلح الوحيد الناجي من الهجوم باكستاني الجنسية، وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الجمعة ان جهاز الامن الرئيسي الباكستاني أرسل الى الهند ردا على ملف أدلة بشأن الهجمات قدمته نيودلهي هذا الاسبوع. وقال ان باكستان ستتعاون اذا دعت الحاجة لمزيد من المعلومات. وتقول الهند ان الادلة تربط متشددين باكستانيين بالهجمات وانها تشمل بيانات من هواتف تعمل بالاقمار الصناعية واعتراف المسلح الناجي. وحذر مسؤولون باكستانيون من أنه اذا كان هناك أي احتمال للمواجهة مع الهند فانها ستنقل قواتها من الحدود الغربية مع أفغانستان حيث تقاتل متشددين موالين لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. (رويترز)