يثير الفيلسوف الصوفي العربي الشيخ "محي الدين ابن عربي" جدلا في مصر، بعد مرور اكثر من 800 عام على وفاته، حيث رفض رئيس هيئة دار الكتب والوثائق القومية صابر عرب الاتهامات التي وجهها النائب عن الاخوان المسلمين علي ابو لبن لابن عربي لتشكيكه في العقيدة الاسلامية واصول الدين". وكان علي ابو لبن تقدم الاحد للبرلمان بطلب احاطة لرئيس الوزراء احمد نظيف ووزير الثقافة المصري فاروق حسني "احتجاجا على قيام وزارة الثقافة باقامة مؤتمر في القاهرة في 13 ديسمبر/كانون الاول 2009. للاشادة بابن عربي "الصوفي المتطرف". واشار الى ان "ذلك يخالف قرار برلماني صدر في فبراير/ شباط 1979 يحظر الترويج لفكر ابن عربي او الاحتفاء به لتشكيكه في العقيدة الاسلامية واصول الدين. وقال صابر عرب رئيس هيئة دار الكتب الاثنين ان "فكرة عقدندوة عن ابن عربي شرف نعتز به في دار الكتب وهو فيلسوف وصوفي عربي مهم وليس من حق احد اتهام تراث بذاته باعتباره منحرفا عن الاسلام او مسيئا له". وقال عرب إن مصادرة الافكار قضية لم تعد مناسبة لهذا الزمن الذي نعيشه وليس من حق احد اتهام احد بل عليه ان يناقش ويقدم رؤيته لهذا التراث". واكد عرب ان "البرلمان ليس جهة فنية للمصادرة وحظر الكتب, الحظر ياتي اثر تقرير من الازهر يمنع فيه مثل هذه الكتب ولو كان الازهر اتخذ مثل هذا القرار لما شاركت الجامعة ورئيسها في فعاليات المؤتمر ولما تولى مفتي الديار المصرية مسؤولية احدى جلسات المؤتمر ولما حضر شيخ الازهر حفل الغداء الذي اقامته الجامعة على شرف المشاركين في المؤتمر". وعقد في ديسمبر / كانون أول المؤتمر الدولي تحت شعار "ابن عربي في مصر، ملتقى الشرق والغرب" الذي نظمته دار الكتب والوثائق القومية وجامعة الازهر والسفارة الاسبانية في القاهرة بمشاركة اكثر من 40 باحثا. وكان رئيس جامعة الازهر احمد الطيب الذي حصل على شهادة الدكتوراه عن دراسته حول ابن عربي اكد خلال المؤتمر ان "الشيخ الاكبر تعرض للكثير في حياته من قبول لافكاره ومعارضة لها الا انه رسخ مفاهيم وتقاليد دعت للمحبة واتجه الى الشمول والوصول الى الايمان الحق". وكان ابن عربي في قصائده وكتاباته اكد كثيرا على فكرة الايمان المطلق بغض النظر عن العقائد. (ا ف ب)