فرنسيتان تخسران قضية بشأن الحجاب امام محكمة اوروبية

رفضت محكمة حقوق الانسان الاوروبية الخميس دعوى لفتاتين فرنسيتين مسلمتين طُردتا من مدرستيهما لانهما رفضتا خلع الحجاب اثناء دروس الرياضة البدنية.
وكانت فرنسا- التي تأخذ مسألة العلمانية بجدية مطلقة بمدارسها الحكومية- قد اجازت قانونا في عام 2004 يمنع التلاميذ من ارتداء علامات بارزة تعبر عن ديانتهم في المدارس بعد عقود من جدل مرير بشأن ارتداء فتيات مسلمات للحجاب في الفصل.
وقالت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان "لاحظت المحكمة ان الهدف من تقييد حرية المدعيتين في التعبير عن معتقداتهما الدينية كان هو الالتزام بمتطلبات العلمانية في المدارس الحكومية."
وكانت الفتاتان في الحادية عشرة والثانية عشرة من عمرهما عندما طُردتا من المدرسة في عام 1999. وبعد ان اصدرت محكمة فرنسة حكما ضدهما؛ رفعتا شكواهما الى المحكمة الاوروبية بأن المدرسة انتهكت حريتهما الدينية، وحقهما في التعليم.
ورفضت المحكمة- التي يوجد مقرها في مدينة ستراسبورج بشرق فرنسا- الطلبين باجماع القضاة السبعة.
وذكرت ان المدرسة فعلت ما في وسعها لتوازن بين مصالح الفتاتين واحترام النموذج العلماني الفرنسي، وان طردهما جاء نتيجة لرفضهما احترام قواعد كانتا على علم بها بشكل صحيح.
وقالت ايضا انهما استطاعتا الاستمرار في التعليم عن طريق فصول دراسية بالمراسلة.
وادى الجدل الفرنسي بشأن الحجاب الى تقسيم أمة ممزقة بين التزامها القوي بالعلمانية، وبين الحاجة الى احتواء اكبر اقلية اسلامية في اوروبا.
(رويترز)