برلمانى يعتبر الاتفاق بدء لجلاء الامريكان دمشق تستغرب من التسرع بالاتفاقية أمريكا: 18 امرأة من مقاتلي القاعدة سلمن أنفسهن أقر البرلمان العراقى الاتفاقية الامنية المثيرة للجدل مع الولاياتالمتحدة ممهدا الطريق امام انسحاب القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011 . وقال محمود المشهداني رئيس البرلمان الذي يضم 275 عضوا ان المجلس مرر الاتفاقية الامنية باغلبية 149 صوتا من بين 198 صوتا حضروا الجلسة. وحصلت الاتفاقية على اجماع من كافة الكتل البرلمانية الثلاث الكبرى وهى الائتلاف والتحالف الكردستانى وجبهة التوافق . وأضاف المشهدانى أن الرافضين للاتفاقية بلغ عددهم فقط 35 نائبا هم أعضاء التيار الصدرى وخمسة نواب اخرون .. وقرر المشهدانى رفع جلسة مجلس النواب الى يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول عقب اجازة عيد الاضحى المبارك وتقضي الاتفاقية بانسحاب القوات الامريكية من المدن والبلدات العراقية بحلول منتصف 2009 وأن تنسحب من العراق ككل بحلول نهاية 2011 . من جانبه اعرب الكاتب صلاح نصراوى الصحفى العراقى ورئيس تحريراسوشيتد برسلموقع اخبار مصر www.egynews.net عن مخاوفه بشان الاتفاقية الامنية مشيرا الى انها تحمل سلبيات عديدة مبرهنا على ذلك انها لم تلقى اجماع سواء فى داخل البرلمان او خارجه . وقال نصراوى انه لم يحدث اى نوع من النقاش مع العراقيين وانه لم يتم الاطلاع علي معظم بنودها الغامضة مما جعل الائتلاف الكردى العراقى يوافق عليها بعد ان تم تسويقها على الراى العام . واشار الى ان الاستفتاء الشعبى المقرر فى 30يوليو تموز القادم لامعنى له بعد ان اصبحت الاتفاقية نافذة بعد اقرار البرلمان لها . كما اوضح ان فقهاء القانون الدولى يرون شقوق كثيرة فى هذة الاتفاقية. وقال ان هناك وثيقة الاصلاح السياسى الذى صوت عليها النواب قبل الاتفاقية ومن ضمن بنودها استيعاب "مجاميع الصحوة "وهم مجاميع مسلحة القت السلاح وقد بلغ عددهم 120الى 150 الف فرد وسيتم توزيعهم على معظم المناطق واستيعابهم فى الجيش والشرطة والحكومة كما وعدت الحكومة من قبل غير انه لم يتم تنفيذ تلك العهود. وحول مطالب السنة بالغاء قانون المساءلة والعدالة "اجتثاث حزب البعث" الذى يقاضى البعث المنحل قال ان مساومات سياسية عديدة قد حدثت ومنها وعود غامضة حصل عليها التوافق الوطنى واغراءات بمكاسب مادية الامر الذى جعل هذة النقطة غير واضحة وغامضة . واوضح ان الايجابية الوحيدة فى تلك الاتفاقية انه سيكون هناك قوة عسكرية تمنع الانتكاسة فى حالة انسحاب القوات الامريكية من البلاد بحلول عام 2009. وكان نواب التيار الصدري قد رفضوا الاتفاقية الامنية ورفعوا لافتات عليها عبارة "كلا للاتفاقية" وقالوا إن موافقة البرلمان تمت "بشكل متسرع" وأن "إرهابا وضغوطا" مورست على النواب من أجل الموافقة. وأن هذه الاتفاقية هي "بداية الانتداب وليس الانسحاب" من العراق. وقد خاضت الاداراة العراقية والامريكية ماراثون المفاوضات لمدة 11 شهرا تم خلالها اجراء عدد من التعديلات على بعض البنود التى طالبت بها بغداد وأهمها جدولة الانسحاب. تأييد في الشارع العراقي للاتفاقية عبر عراقيون عن تفاؤلهم بعد موافقة البرلمان على اتفاقية أمنية مع الولاياتالمتحدة باعتبارها تمهد الطريق لانسحاب القوات الامريكية من البلاد بنهاية ووضع حدا للعنف الذي يضرب البلاد منذ عام 2003. برلمانى يعتبر الاتفاق بدء لجلاء الامريكان كما اعتبر عبد الهادي الحسانى النائب عن الائتلاف العراق الموحد عن ارتياحه لتمرير الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدة والعراق في مجلس النواب , مشيدا بما وصفها بالمكاسب الكبيرة التي تحققت للعراق من خلال هذه الاتفاقية. وقال الحسانى- اننا- "اليوم استعدنا الكثير من الأمور التي كانت مفقودة, منها السيادة التي أصبحت أقرب إلى السيادة الكاملة, وكذلك أصبح لرجال أمن العراق كلمة واضحة لما يجرى على أرض البلد, فضلا عن أن القضاء العراقي سيصبح حاكما على الشركات الاهلية الأمنية". دمشق تستغرب من التسرع بالاتفاقية وعلى الصعيد الخارجى أعربت سوريا عن استغرابها من إصرار بعض القيادات العراقية الإسراع في توقيع الاتفاقية الأمنية مع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش المنتهية ولايته وعدم انتظار تسلم إدارة الرئيس الديمقراطي المنتخب باراك أوباما مقاليد السلطة في الولاياتالمتحدة. أمريكا: 18 امرأة من مقاتلي القاعدة سلمن أنفسهن ذكر الجيش الامريكي الخميس أن 18 امرأة من مقاتلي القاعدة في شمال العراق سلمن أنفسهن الى القوات الامريكية بدلا من تنفيذ هجمات انتحارية نيابة عن الجماعة المتشددة. وذكر بيان عسكري أمريكي أن رجال دين محليين وأقرباء للنساء أقنعونهن بتسليم أنفسهن أمس الاربعاء ووقعوا على تعهد بالمصالحة مع عشائرهن. ولم يكشف البيان عن اسم المكان بشمال العراق. وشهد هذا العام زيادة كبيرة في عدد الهجمات الانتحارية من قبل النساء وهو تكتيك مفضل لدى مقاتلي القاعدة الاسلاميين السنة نظرا لانهن يتفادين بسهولة أكثر اكتشاف امرهن من قبل رجال الشرطة الذين لا يرغبون تفتيشهن لمعرفة ما اذا كن يرتدين سترات ناسفة. وكانت 24 مهاجمة انتحارية على الاقل قد شنت هجمات هذا العام معظمها في محافطة ديالي المضطربة في العراق شمالي بغداد مما أسفر عن مقتل العشرات. وقال الميجر-جنرال مارك بي.هيرتلينج قائد القوات الامريكية بشمال العراق "حقيقة أن الكثير جدا من المهاجمات الانتحاريات سلمن أنفسهن.. يظهر تضامنا واضحا مع استمرار الشعب العراقي في مواجهة القاعدة وأساليبها الهمجية." والكثير من المهاجمات الانتحاريات تدفعهن رغبة شديدة في الانتقام لاعضاء أسرهن الذين قتلوا أو اعتقلوا من قبل قوات امريكية وعراقية. وتتعرض أخريات لضغوط من جانب أقرباء ذكور لاظهار ولاء لقضية المقاتلين العرب السنة. ولم يعلق المسؤولون الامريكيون على الفور على ما سيحدث للنساء بعد ذلك، ويوجد برنامج للعفو عن المقاتلين الذين يسلمون أنفسهم اذا لم يكونوا مطلوبين في جرائم خطيرة مقابل الادلاء بمعلومات حول جماعات متشددة. وكانت مراهقة عراقية تحمل متفجرات قد سلمت نفسها للشرطة العراقية في أغسطس اب الماضي بدلا من تنفيذ هجوم ضد الشرطة في بعقوبة عاصمة ديالي. (وكالات )