أنهى رائدا فضاء من المكوك انديفر اخر رحلة للسير في الفضاء من أصل أربع رحلات خارج محطة الفضاء الدولية يوم الاثنين ليكملوا بذلك اصلاحات وصيانة كان الهدف منها اعادة تشغيل الموقع الفضائي بكامل طاقته. وكانت تلك رحلة السير الثالثة في الفضاء لبوين والثانية لكيمبروج منذ وصول المكوك الى محطة الفضاء يوم 16 نوفمبر تشرين الثاني في زيارة كان من المقرر أن تستمر 11 يوما. وقرر مسؤولو ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) يوم الاثنين تمديد فترة بقاء انديفر يوما واحدا على أمل تحقيق أحد الاهداف الرئيسية من المهمة وهو انتاج عينات مياه من نظام لتنقية البول لاعادتها إلى الارض مع المكوك. وكان الجهاز -الذي أرسل الى المدار على متن انديفر وتم تركيبه في معمل دستني بالمحطة- يتعطل بسبب ما يعتقد أنها مشكلة تقنية. وبينما كان بوين وكيمبروج يعملان خارج المحطة أجرى زميلهما دون بتيت وقائد المحطة مايك فينك جولة ثانية من التعديلات على جهاز الطرد المركزي لمعالجة البول. والجهاز ضروري من أجل فصل الجسيمات الصلبة من السائل كجزء من عملية التقطير. ويعالج البول المنقى ويخلط مع مياه مستخلصة من الهواء ومصادر أخرى ليصبح ماء صالحا للشرب. وتحتاج ناسا أن يعمل النظام الجديد قبل أن توسع حجم الطاقم في محطة الفضاء من ثلاثة أعضاء الى ستة وهو حدث هام من المقرر أن يجرى في مايو ايار. وأزال رواد الفضاء يوم الاحد الصمامات المطاطية في جهاز الطرد المركزي -التي كانت مثبتة لتمتص الضوضاء وتقلل الاهتزاز- واستخدموا صواميل لتثبيت الجهاز مباشرة بالحامل الخاص به من أجل مزيد من الاتزان . رويترز