بورصة مصر تنتعش في رد فعل تصحيحي.. وجني الأرباح يقلص مكاسبها المبكرة

استمرار نقص السيولة.. ومطالبة بدخول صناديق جديدة
شركات تتدخل لدعم أسهمها
تباين أداء عناصر السوق.. ونقص القدرة الشرائية للأفراد
أبرز الأسهم أداءً
كتبت: إيمان صلاح الدين
نجحت بورصة مصر في تحول اتجاهها للصعود مع اغلاق تعاملات الأحد - أول جلسات الاسبوع- في رد فعل تصحيحي على تراجعاتها السابقة، لكن جنى سريع للأرباح قلص مكاسب المؤشر مع ختام التداولات.
وحول مؤشر السوق الرئيسي "كاس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة - اتجاهه صاعدا ليكسب 0.73% مسجلا 3906.25 نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليصعد بنحو 0.88% ويسجل 823.46 نقطة.
ووصف المحلل المالي محسن عادل في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ارتفاع السوق الأحد بأنه رد فعل تصحيحي على التراجعات القوية التي شهدتها السوق خلال جلسات الأسبوع الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، لكنه وقع تحت ضغوط جني سريع للأرباح ليفقد بعض مكاسبه الصباحية.
واستهل مؤشر السوق الرئيسي تعاملاته على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.11%، ثم نجح في تعزيز مكاسبه مع انتصاف التعاملات لتبلغ مكاسبه 1.16%، لكنه ما لبث أن قلص مكاسبه خلال الساعة الأخيرة من الجلسة في ظل عمليات بيع سريعة قام بها فئات من المستثمرين لجني بعض الارباح.
استمرار نقص السيولة.. ومطالبة بدخول صناديق جديدة
وأضاف انه مما ضغط على السوق لتقليص مكاسبها المبكرة استمرار النقص الواضح في أحجام التداولات فلم تتجاوز التداولات الاجمالية بسوقي داخل وخارج المقصورة 792 مليون جنيه مصري، بالاضافة الى استمرار وضعف ثقة المتعاملين في اداء السوق.
ولمواجهة نقص السيولة، قال المصدر انه السبيل لذلك تعزيز الدور المؤسسي في السوق عن طريق طرح صناديق استثمار جديدة لتعميق حجم استثمارات المؤسسات للحفاظ على حركة التداولات خاصة وان البورصة المصرية مرشحة لاستمرار الاتجاه التصاعدي في ظل الاعلان عن نتائج ايجابية للشركات، والتقارير الدولية الايجابية بشأنها.
شركات تتدخل لدعم أسهمها
ولفت المصدر الى أن العنصر الإيجابي والأبرز في تداولات الأحد يتمثل في اتخاذ بعض الشركات لإجراءات استثنائية بهدف دعم اسهمها مثل توزيع أرباح أو الاعلان عن خطط توسعية جديدة بجانب الكشف عن مشروعات جديدة.
تباين أداء عناصر السوق.. ونقص القدرة الشرائية للأفراد
رسم بياني يوضح تعاملات المصريين والعرب والاجانب
وعلى صعيد أداء عناصر السوق، لون التباين تعاملات المؤسسات والعرب والاجانب فضلا عن نقص القدرة الشرائية للأفراد المصريين.
فاستحوذت التعاملات المحلية على أغلب تداولات الجلسة بنسبة 79.2%، وسجلت مبيعاتهم 77.2% من الاجمالي بينما مثلت مشترياتهم 81.1%.
وتفصيلا سبقت المؤسسات الافراد على سباق التداول، فقد سيطرت المؤسسات على 55.6% من التداولات المحلية بينما استحوذ الافراد على 44.4%.
وقاربت مبيعات المؤسسات مشترياتهم فقد بلغت مبيعاتها 53.2% بينما سجلت مشترياتهم 58.1%، وفي المقابل فاقت مبيعات الافراد مشترياتهم، لتسجل مبيعاتهم 46.8% وسجلت مشترياتهم 41.9%.
وبالنسبة لتعاملات الاجانب، لم تتعدى نسبة مشاركتهم في الجلسة 11.9%، وسجلت مبيعاتهم 11.9% بينما بلغت مشترياتهم 12% من الاجمالي.
وزيلت تعاملات العرب المشاركات بالسوق، فسجلت تعاملاتهم 8.9%، وبلغت مبيعاتهم 10.9% ومشترياتهم 6.9%.
أبرز الأسهم أداءً
رسم يوضح تعاملات الأفراد والمؤسسات
وعلى صعيد أبرز الأسهم أداءً، تصدرت الأسهم المرتفعة، "شارم دريمز للاستثمار السياحي" ليسجل 11.70 جنيه، و"الشرقية الوطنية للامن الغذائي" ليسجل 18.15 جنيه، و"العقارية المصرية" ليسجل 16.84 جنيه، و"البنك المصري لتنمية الصادرات" ليسجل 9.38 جنيه، و"بنك الاتحاد الوطني - مصر" ليسجل 7.98 جنيه.
وفي المقابل، احتلت قائمة الأسهم المتراجعة، "القومية للاسمنت" مسجلا 18.20 جنيه، و"البنك الاهلي سوستيه جنرال" مسجلا 15.15 جنيه، و"قناة السويس لاصلاح وصيانة السيارات (أس.كار)" مسجلا 14.40 جنيه، و"القاهرة للاستثمارات والتنمية" مسجلا 28.76 جنيه، و"السادس من اكتوبر للتنمية والاستثمار- سوديك" مسجلا 41.62 جنيه.
وتراجعت اسعار الاسهم ببورصة مصر على نحو حاد خلال الأسبوع المنتهي 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 نتيجة لانخفاض معظم البورصات العربية والعالمية، فضلا عن عمليات بيع مكثفة على الأسهم نفذها مستثمرون عرب وأجانب على الاسهم القيادية الاكثر تأثيرا في مؤشر السوق الرئيسي "كاس 30 ".
(الدولار يساوي 5.5 جنيه)