أسهم مصر تخسر 3.5% بعد جلسة من الأداء المتذبذب

أسهم مصر تكون اتجاها منفصلا عن العالمية
كتبت: إيمان صلاح الدين
واصلت بورصة مصر نزيف النقاط مخالفة حركة اسواق المال العالمية لتغلق على تراجع قدره 3.5% بعد جلسة من الأداء المتذبذب، تحت ضغوط بيعية على الأسهم الكبرى وسط اتجاه المستثمرين لجني الارباح بعد انتعاش السوق خلال الاسبوع.
وخسر مؤشر السوق الرئيسي "كاس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 3.5% مسجلا 4716.25 نقطة.
وباغلاق الجلسة قلص المؤشر خسائرة الصباحية التي تعدت 4%، مع اتجاه الافراد للشراء.
وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20"- الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر بالسوق- ليخسر 2.9% مسجلا 1010.08 نقطة بعد أن خسر في وقت سابق من تعاملاته 4.41%.
واستمر ضعف التداولات مسيطرا على سوق الاسهم المصرية لتبلغ تداولات الخميس 685 مليون جنيه، بجانب صفقة نقل ملكية على أسهم إحدى الشركات بسوق خارج المقصورة بقيمة بلغت نحو 771 مليون جنيه.
وأرجع حسام ابو شملة محلل اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net تراجع الخميس الى خسائر الأسهم الكبرى خاصة اوراسكوم للإنشاء والصناعة - التي تتمتع بوزن نسبي في المؤشر- وفقد 9.35% من قيمته مسجلا 184.9 جنيه، قابلها بداية دخول الافراد للشراء.
ويرى ابوشملة أن السوق بدأ يرسم حد ادنى للتراجع حول مستوى 4500 نقطة، وسط آمال بأن يستمر ذلك حتى تدخل السوق في مرحلة من الحركة العرضية تمهيدا لعبور ركود اقتصادي متوقع في 2009.
أسهم مصر تكون اتجاها منفصلا عن العالمية
وأضاف أبو شملة أن البورصة المصرية بدأت تكوين اتجاهات منفصلة عن أسواق المال العالمية وهو ما ظهر خلال الجلستين الاخيرتين، وهو ما يعد أمرا جيدا رغم تراجع مؤشرات السوق.
رسم بياني يوضع تعاملات فئات المستثمرين
وهو ما اتضح -بحسب المصدر- من خلال اتجاه المستثمرين الافراد الذين يشكلون غالبية المتعاملين بالبورصة المصرية الى الشراء متجاهلين إتجاهات الاجانب للبيع مما إنعكس إيجابيا على الحالة العامة للسوق، وحد جزئيا من خسائر المؤشر الصباحية.
واستحوذ المصريون على 69.1% من اجمالي التداولات غلب عليها الشراء بينما سيطر الاجانب على 22.5% والعرب على 8.4% ولون البيع تعاملاتهما.
رسم يبين تعاملات الأفراد والمؤسسات المصريين
وعلى صعيد أداء المصريين، استحوذ الافراد علي 60.7% من التداولات المحلية، واستحوذت المؤسسات على النسبة الباقية التي تبلغ 39.3%.
وظهر اتجاه الافراد لجني الارباح مع انتصاف تعاملات الاربعاء وامتد لتعاملات الخميس، وهو ما أرجعه المحلل الفني محسن عادل فى تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر الى استمرار نقص السيولة داخل السوق، فضلا عن احجام المؤسسات المالية عن ضخ سيولة على المدى القصير.
ولفت الى أن السوق اصبحت قادرة على مقاومة التراجع خاصة وسط انباء ايجابية تفيد بتراجع اسعار الفائدة الامريكية واتجاه دول اخرى لاقتفاء اثرها، ما من شأنه ان يعطي دفعة لاسواق المال العالمية، ومن المتوقع ان ينعكس على اداء البورصة المصرية على المدى القصير خاصة في ضوء تقلص فروق البيع بالنسبة للعرب والاجانب واستمرار القوة الشرائية للمصريين.
وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الاربعاء خفض سعر الفائدة بواقع 0.5% لتصل فائدة الإقراض المصرفي لأجل ليلة واحدة الى 1% وهو أدنى مستوى منذ يونيو/ حزيران 2004 1% للحيلولة دون انزلاق الولايات المتحدة الى ركود عميق وطويل جراء أزمة ائتمان آخذة في الاتساع.
(الدولار يساوي 5.68 جنيه)