صرح مايك جريفين مدير إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أنه إذا أراد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما التخلي عن خريطة الطريق التي وضعتها ناسا لإرسال بعثات إلى القمر؛ فإنه يفضل ألا يكون شريكا في ذلك. ومن المتوقع أن يظل جريفين في منصبه إلى أن يتولى الديمقراطي أوباما السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني. وكانت إدارة بوش هي التي عينته في هذا المنصب. وقال جريفين في مقابلة أجريت معه الجمعة "أتوقع أن يكون لدى الرئيس الجديد، وفريقه خياراتهم الخاصة بشأن منصب المدير الإداري لناسا.. إذا كنت أنا ذلك الخيار ستكون مفاجئة، وشرف لي. وسأكون على استعداد لمواصلة العمل في ظل الظروف المناسبة." وحدد جريفين الذي كان في مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا لحضور اطلاق مكوك الفضاء انديفر مساء الجمعة ثلاثة شروط كي يظل في منصبه. أولا: عدم التراجع عن السياسة الفضائية التي وضعها الرئيس الامريكي جورج بوش، ووافق عليها الكونجرس للانتهاء من بناء محطة الفضاء الدولية، واخراج اسطول مكوك الفضاء من الخدمة والعودة الى القمر واقامة قاعدة هناك والاستمرار في اكتشاف الكويكبات القريبة من الارض وكوكب المريخ. وقال جريفين "ايد الكونجرس بقوة خلال دورتين متتاليتين احدهما كونجرس جمهوري، والاخرى ديمقراطي الطريق الذي تسير عليه ناسا. واعتقد انه الطريق الصحيح." وأضاف "على مدى 35 عاما منذ ادارة نيكسون كنا على الطريق الخاطيء. كلفنا ذلك فقدان (مكوك الفضاء) كولومبيا. وكان بوش عين جريفين- وهو مهندس فضاء وطيار (59 عاما)- مديرا لادارة الطيران والفضاء الامريكية ناسا بعد كارثة مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003، وذلك للاشراف على استئناف رحلات ناسا الى الفضاء، واكمال برنامج محطة الفضاء الذي تبلغ تكلفته 100 مليار دولار والقيام بجهود جديدة لعودة الرواد الى القمر. وتعتزم ناسا بموجب خطة الاستكشاف ارسال طاقم الى القمر بحلول عام 2020، واقامة قاعدة، ومواصلة الرحلات الى المريخ. وقال جريفين ان ناسا لا تستطيع تحقيق الاهداف التي وضعها الرئيس والكونجرس بأموال اقل من المتاحة لها الان. وقال أخيرا إنه لن يتحمل اي تعيينات سياسية في وظائف ادارية. وأضاف "أعتقد أنه من المهم جدا تعيين أشخاص... لديهم المعرفة والخبرة بشئون الفضاء. كان لدينا في الاعوام الماضية الكثير جدا من النماذج لم يكن ينطبق عليها ذلك. "لم تفوض إدارة بوش حتى ولو شخص يمكن أن اضطر لاستبعاده من الفريق الإداري لناسا ولهذا كان بمقدوري إختيار فريق جيد، وهذا شيء ضروري تماما لأي وكالة. لا نستطيع اختيار اشخاص يديرون وكالة الفضاء بناء على السياسة، ولن أكون جزء من ذلك أيضا." (رويترز)