أعلنت شركة داماك القابضة -وهي شركة تطوير عقاري خاصة مقرها دبي- أنها بصدد الغاء 200 وظيفة أونحو 2.5 % من قوة العمل لديها في أعقاب تأثر القطاع العقاري بالمنطقة أزمة الائتمان العالمية. وأضافت الشركة التي تطور مشروعات تبلغ قيمتها حوالي 30 مليار دولار في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في بيان أن خفض الوظائف سيكون في ادارات المبيعات والتسويق والتوظيف. وقال بيتر ريدوك الرئيس التنفيذي للشركة "على مجموعة داماك ضمان إبقاء العمالة عند مستويات تتمشى مع أوضاع السوق.. الجيدة والسيئة."، لافتا أن جميع الشركات ستحتاج الى مراجعة مستويات العمالة واحتياجات التوظيف لديها بسبب الازمة المالية. ويوافقه الرأي تيم روز مدير صناديق بارز لدى الامارات للخدمات الاستثمارية ويقول ان الفترة القادمة ستشهد الغاء كثير من الوظائف في ادارات المبيعات وسمسرة العقارات بسبب انخفاض عدد التعاملات نظرا للازمة المالية. وأشار أنه لا يزال هناك عدد من المشترين لكن غياب التمويل يصعب الامر عليهم. وإعلان داماك هو أول اعتراف معلن من قبل شركة مقرها دبي أن القطاع العقاري المنتعش في الإمارة ربما وصل بالفعل الى ذروته. في السياق ذاته أعلنت وحدة لويدز تي.اس.بي بالشرق الأوسط في بيان الاثنين أنها توقفت عن تقديم قروض عقارية لشراء وحدات سكنية في الإمارات، وستطالب بدفع 50 % من قيمة الفيلات عند الشراء نظرا للاوضاع الاستثنائية بالسوق. كما أبلغت إعمار العقارية -أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة بالمنطقة- رويترز الجمعة أنها بصدد إطالة مدة سداد القروض العقارية لعملائها. وقال محمد العبار رئيس مجلس ادارة إعمار في الاسبوع الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 إن نمو القطاع العقاري بالإمارة قد يتباطأ الى 9 % من 13 % بسبب التباطؤ العالمي وأن دبي شكلت لجنة لتعزيز الثقة بسوق العقارات. ويرى عصام كلداري الرئيس التنفيذي لاعمار ان القيود على السيولة بالقطاع المصرفي المحلي فاقمت مشكلات التمويل الاسكاني. وتواجه الامارات تباطؤا في نمو القروض والنشاط العقاري فيما تكافح اثار الأزمة المالية العالمية، وقادت أسهم العقارات تراجعا في أسواق الامارات الاثنين اذ انخفض سهم إعمار حوالي 10 % الى 3.74 درهم مسجلا أدنى مستوى في 47 شهرا، وأغلقت كل من الديار والاتحاد العقارية وصروح العقارية على انخفاض تجاوز 9 %. (رويترز)