المالديف تشتري وطن جديد

أعلن الرئيس المنتخب في جمهورية المالديف التي يعتبرها الكثيرون المكان المفضل لقضاء العطلات في المحيط الهندي أن بلاده ستقتطع جزءا من العائد السنوي للسياحة لشراء أراضي كسياسة تأمينية ضد آثار التغير المناخي.
وصرح محمد نشيد الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية اليوم لصحيفة "جارديان" البريطانية بأنه من المحتمل أن تختفي بلاده المؤلفة من 1200 جزيرة بين طينية ومرجانية وتمتد لمسافة 800 كلم من الطرف الجنوبي للهند إذا ما استمر معدل التغير المناخي كما هو عليه الان.
وأوضح أن الارتفاع التدريجي في مستوى مياه البحر نتيجة الاحتباس الحراري يعني أن سكان المالديف البالغ عددهم 300 ألف نسمة سيضطرون في النهاية إلى الاستقرار في مكان آخر.
وقال نشيد في المقابلة ليس بوسعنا فعل شيء لوقف التغير المناخي بمفردنا ولذا يتعين علينا شراء أراض في مكان آخر إنها سياسة تأمينية تحسبا لأسوأ الاحتمالات وعلى العموم فإن الاسرائيليين يعيشون على أراضي بدأوا بشرائها في فلسطين.
وذكر التقرير أن الامم المتحدة رجحت أن يرتفع منسوب مياه البحار بستين سنتيمترا خلال هذا القرن ولا يتجاوز ارتفاع معظم مناطق المالديف فوق سطح الماء لاكثر من متر ونصف المتر .
وقال نشيد لا نريد أن نترك المالديف كما أننا لا نريد أن نتحول إلى لاجئين بسبب الطقس نظل نعيش في الخيام لعشرات السنين.