رفض المحادثات المباشرة مع "العدل والمساواة" تبادل السودان وتشاد السفراء الاحد في أقوى اشارة على المصالحة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين بسبب هجوم على الخرطوم قبل ستة أشهر. وتوجه سفير تشاد الى السودان بحر الدين هارون ابراهيم الى الخرطوم بعد ظهر الاحد وقال السودان ان من المقرر أن يتوجه سفيره الى نجامينا في المستقبل القريب. وقال وفد للاتحاد الافريقي إن تحسن العلاقات بين البلدين يعد أساسا رئيسيا لاي جهود سلام في اقليم دارفور الذي يقع على الحدود السودانية مع تشاد لكنه اضاف أن العديد من الاتفاقات فشلت في الماضي. وقطع السودان العلاقات الدبلوماسية مع تشاد في مايو/أيار بعد هجوم على العاصمة السودانية شنه متمردو دارفور الذين تقول الحكومة السودانية انهم مدعومون من الرئيس التشادي ادريس ديبي. واغلقت تشاد حدودها الشرقية ردا على ذلك واتهمت السودان أيضا بدعم هجمات متمردين على عاصمتها نجامينا. كان الرئيس السوداني عمر البشير قد وافق أولا على عودة العلاقات الدبلوماسية مع تشاد خلال مؤتمر عقد في السنغال في يوليو تموز لكن التقدم الاخير تم التوسط فيه خلال اجتماع عقد مؤخرا في ليبيا. رفض المحادثات المباشرة مع "العدل والمساواة" رفضت الحكومة السودانية -الأحد - مطالب حركة "العدل والمساواة" المتمردة فيدارفور بإجراء مفاوضات مباشرة ليعتري الجمود المراحل المبكرة من مساعي السلام الجديدة. وكانت الحركة قد طالبت بمحادثات مباشرة مع الخرطوم الجمعة الماضي. وأعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر سلام مزمع في قطر يضم عددا كبيرا من حركات التمرد في دارفور، غير أن الحركة قالت إنها تقبل بتوسط قطر بشكل منفرد في مفاوضات مع الخرطوم. وقال قطبي المهدي العضو البارز في حزب المؤتمر الوطني أن الحكومة لن تقبل الطلب مضيفا أن هناك سوابق سيئة لإجراء مثل هذه المحادثات، مشيرا إلى اتفاقية السلام في درافور التي أبرمت عام 2006 وتعثرت حين وافق فصيل واحد فقط من الفصائل المتمردة في دارفور على التوقيع عليها. ويقول خبراء دوليون إن الصراع في دارفور أدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف منذ أن حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد القوات الحكومية في عام 1993 متهمين الحكومة بالاهمال. ويرى محللون كثيرون ان المبادرة وسيلة لتفادي تحركات المحكمة الجنائية الدولية لاصدار امر باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب ابادة جماعية وجرائم حرب أخرى في دارفور. (رويترز)