أنشأت محافظة الشرقية أول وحدة للرقابة على التسرب من التعليم تنفيذا لتوصيات مؤتمر " مستقبل بلا عمل أطفال " وأعلنت السفيرة مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الخميس أن هذه الوحدة تتولى عمل تقارير دورية عن الاطفال المتغيبين لفترات طويلة وعدم استمرارهم بالمدرسة واخطار مديرية التضامن الاجتماعي بالاطفال الذين على وشك التسرب بسبب تدني مستوى المعيشة لبعض الاسر لعمل ابحاث حالة لاسر هؤلاء الاطفال وصرف الاعانات اللازمة لهم وذلك فيما يتعلق بالجانب الوقائى لمنع زيادة اعداد المتسربين. واضافت انه فيما يتعلق بالجانب العلاجي سيتم تشغيل الرائدات الريفيات التابعين لوزارة التضامن الاجتماعي لعمل حصر بالاسر التي لديها اطفال لم يلتحقوا بالتعليم او متسربين بالاضافة الى حصر اعداد الاطفال المتسربين بكل مدرسة على حده لتحديد عدد الفصول التي سيتم فتحها بكل مدرسة وتوفير الميزانية اللازمة لذلك وتعريف الاسر بالحافز الذي سيحصلون عليه مقابل التحاق ابنائهم بالتعليم او باعادتهم الى المدرسة مرة اخرى من قروض ضمانية او قروض صغيرة او المنح الدراسية. واكدت على اهمية دور وحدات الرقابة على التسرب من التعليم حيث تسهم هذه المشكلة في حرمان الطفل من حقوقه الاساسية التي يكفلها له القانون ..موضحة ان قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 يجرم كل من يحرم الطفل من حقه في التعليم. وأشارت الى أهمية تطوير السياسات التعليمية حتى تصبح المدرسة أكثر جذبا للطفل والعمل على خفض الزيادة السكانية حيث إن هناك العديد من الاسر الفقيرة والتي ترى أن كثرة الانجاب وسيلة لزيادة الربح والدخل ..مؤكدة أنه لابد أن تتركز الجهود ايضا لمخاطبة هذه الفئة ورفع الوعي لديها بضرورة ان يوفر الوالدان الرعاية والحماية لابنائهم وان أحد وسائل هذه الحماية هو تعليم هؤلاء الأطفال. (أ ش أ)