فجرت الأمطار الغزيرة التي هطلت على بيروت أمس أزمة سياسية جديدة في هذا البلد المليء بالأزمات والتي كان آخرها أزمة "صلاحيات نائب رئيس الحكومة". وقد حولت مياه الأمطار بسبب انسداد المجاري ومسالك الصرف الصحي العاصمة إلى بحيرة طافت فيها أثاثات البيوت، والمواطنين الذين توجهوا إلى أعمالهم والتلامذة الذين توجهوا إلى مدارسهم إلى أسرى داخل السيارات والباصات لساعات. وزير الأشغال العامة غازي العريضي هدد خلال مؤتمر صحفي بالاستقالة، خاصة أن وسائل الإعلام اللبنانية أطلقت حملة قاسية على المسؤولين ومتعهدي الأشغال، ووجهت اتهامات بالفساد. وحمّل العريضي المتعهدين سبب الكارثة وقال إنه "لا يمكن أن أسكت عن تقصير دون محاسبة".