وحدة الليزر تخدم الشباب كتب- أيمن عدلي تصوير- محمد اللو أكد العالم المصري الدكتور مصطفى السيد الحائز على أعلى وسام للعلوم بالولايات المتحدةالأمريكية لعام 2008 أن مركز الليزر الموجود في مصر يعد من أفضل المراكز على مستوى العالم موضحا أن مصر توجد بها عقول تستطيع أن تقودها إلى التقدم العلمي مشيرا أن الاستثمار في البشر يعد من أهم الأولويات لبناء المجتمعات وأن استثمار الطاقات البشرية في الصين مثلا جعل لها مستقبلا في العلوم والأبحاث العلمية. وطالب الدكتور مصطفى بالاهتمام بتمويل البحث العلمي وأكد أن مصر بها عدد من العلماء والعقول يعطي لها مركزا متقدما في البحث العلمي وأن هذا يحتاج إلى مزيد من التنظيم لتمويل الطاقة البشرية في إجراء التجارب العلمية والسعي وراء اكتشاف الجديد في شتى المجالات المختلفة، وقال "أنا متفائل بمستقبل مصر العلمي" . الفحوصات الطبية ضرورية بعد الأربعين وناشد الدكتور مصطفى المصريين بعمل فحوصات طبية مستمرة بعد سن الأربعين لاكتشاف وعلاج السرطان في بدايته الأولى قبل أن يتمكن من الجسم. وأشار أن المركز القومي للبحوث قدم أبحاثا بمستوى عالٍ جداً وذلك بسبب الفكر الجيد والأسلوب الحديث الذى يتبعه تجاه الأبحاث المقدمة ومن حيث تشجيع الشباب على استخدام الأساليب الحديثة. جاء ذلك خلال احتفال المركز القومي للبحوث برئاسة الدكتور هاني الناظر بتكريم العالم المصري الدكتور مصطفى السيد وشارك العديد من العلماء والباحثين بالمركز في الاحتفال حيث منحه المركز درع التميز العلمي الذي يقدمه المركز للعلماء البارزين مع شهادة تقدير نظراً لمساهمته العلمية لإنشاء أحدث مركز لتكنولوجيا الليزر "الفيمتو ثانية" الذي قام بتأسيسه بالتعاون مع علماء الفيزياء بالمركز القومي للبحوث ليصبح أول مركز ليزر في مصر بهذا المستوى العلمي المتقدم الذي يعتبر ثاني مركز لليزر على مستوى العالم بعد جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة. وتتيح هذه الوحدة لمصر تطوير البحوث العلمية في عدة مجالات خاصة تلك التي تعالج الأمراض بطريقة حديثة ومبتكرة حيث يمكن الحصول عن طريقها على أشعة ليزر في زمن الفمتو ثانية بطاقات مختلفة في مدى موجى من 290 إلى 2600 نانو ميتر. من جانبه أوضح الدكتور الناظر أن وحدة تكنولوجيا الليزر صممت خصيصا للمركز القومي للبحوث وذلك لتطوير البحوث العلمية في مجالات مختلفة وذلك لمواكبة التطور العلمي العالمي حيث يمكن الحصول على طريقها على أشعة ليزر في زمن الفمتوثانية بطاقات مختلفة في مدى موجي من "290" إلى "2600" نانوميتر كما يمكن الحصول على قدرة تصل إلى 12 وات، وتعتبر هذه ثاني وحدة تم إنتاجها بشركات الليزر العالمية ولايوجد مثيل لها إلا في جامعة فلوريدا الأمريكية. وحدة الليزر تخدم الشباب وأوضح الناظر أن دخول هذه الوحدة عالية التقنية الخدمة البحثية بالمركز يعد خطوة هامة نحو الارتقاء بمستوى الأبحاث العلمية التي يقوم بها العلماء المصريين فمثل هذه النوعيات من التقنيات المتقدمة تسهل للباحثين المصريين إجراء الدراسات الدقيقة التي يصعب إجراؤها بالوسائل والأجهزة العلمية التقليدية مما يساعد على الوصول بأبحاثنا العلمية إلى نتائج يمكن تطبيقها في مجالات الصناعة والصحة والزراعة وغيرها. وأشار الناظر أن هذه الوحدة تساعد الباحثين على إمكانية نشر أبحاثهم بالمجلات العلمية العالمية التي يتطلب فيها النشر تقديم أبحاث متميزة ومتقدمة. وأوضح أن الإمكانات الهائلة في هذه الوحدة تساعد الباحثين على إجراء أدق العمليات البحثية كما أنها تعطى ميزة نسبية للباحثين نظرا لكونها الوحدة الثانية على مستوى العالم. وأشار أنه بجانب الاستخدامات البحثية البحتة لهذه الوحدة فإنها يمكن أيضا أن تخدم مجالات صناعية عديدة سواء أكانت صناعات هندسية أم كيمائية أم دوائية أم غيرها وكذلك في المجالات الزراعية والطبية خاصة في تخصصات التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية وتشخيص الأمراض وعلاجها. وعقب ذلك قام الدكتور مصطفى السيد بإلقاء محاضرة عن تحضير حبيبات الذهب في الصورة النانومترية واستخدامها في الكشف المبكر عن الخلايا السرطانية وأوضح أن التجارب التي سيتم تطبيقها في هذا المجال في مصر ستتم على خلايا معزولة من جسم الإنسان وستكون خاضعة لنفس المعايير التي تطبق فى جميع أنحاء العالم وسيتم عرضها على لجنة أخلاقيات المهنة ولجنة العلاج المستحدث.