يمكن تفسير لغز تمتع البعض بقوام رشيق ومعاناة آخرين من السمنة من خلال شرح طريقة قياس مخ الشخص للإستمتاع بالغذاء .فالأشخاص الذين يعانون من السمنة لا يجدوا الحلويات والأطعمة الدهنية لذيذة بنفس القدر الذى يشعر به الأشخاص الآخرون ,مما يجعلهم يبالغون فى تناول الطعام لتعويض عدم الإستمتاع به . وجدت دراسة أجريت على مخ 34 طالبة تتراوح أعمارهن بين 18 و 22 و33 مراهقة بين 14و18 عاماً أن هناك إختلافات ملحوظة فى الطريقة التى يستجيب بها مخ السمينات والنحيفات لشرب مخفوق الشيكولاتة مقارنهً بشراب بلا طعم. ولقد تم إستخدام ماسحة ضوئية فى هذة التجربة لقياس كمية النشاط فى مركز الإستمتاع فى المخ .وكذلك تم إجراء إختبار جينى لتحديد التركيب الجينى للأفراد .ومن خلال هذه التجارب يمكن أن يتنبأ العلماء بأى من السيدات يمكن أن تكتسب الوزن خلال السنوات القادمة. تساند هذه الإكتشافات البحث السابق الذى إقترح أن العامل الرئيسى الذى يحدد ما إذا كان الشخص سيكون سميناً أم نحيفاً هو ناقلات الدوبامين العصبية التى تفرز فى مركز الإستمتاع فى المخ عندما يتناول الشخص طعاماً لذيذا. يقوم الإختبار الجينى على عد مستقبلات الدوبامين فى مركز الإستمتاع فى المخ .وإتضح أن السيدات اللاتى يحملن عدد أقل من مستقبلات الدوبامين تأكلن أكثر للحصول على إستجابة الإستمتاع عن لدى السيدات اللاتى ولدن بعدد كبير من مستقبلات الدوبامين . وعندما تتبع العلماء السيدات لمدة عام وجدوا أن السيدات اللاتى لديهن مستقبلات دوبامين أقل ,لديهن ميل لإكتساب الوزن . وقال أحد العلماء إن الإكتشافات تثير إلى أهمية العوامل النفسية التى تقع تحت سيطرة كيمياء المخ فى تحديد ما إذا كان من المرجح إكتساب شخص للوزن فى بيئة يتوافر بها غذاء ذو سعرات عالية.كما أن التعرف على أنشطة المخ عند الأكل يساعد على تنظيم وزن الإنسان وفى التعرف على كيف يمكن التدخل ومنع البدانة.