صرح كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية الجمعة أنه سيقدم قضية في غضون أسابيع لتوجيه اتهامات لبعض قادة المتمردين المتهمين بمهاجمة قوات حفظ السلام في إقليم دارفور السوداني. وتنظر المحكمة حاليا في طلب كبير المدعين لويس مورينو اوكامبو لتوجيه اتهامات للرئيس السوداني عمر حسن البشير، ووجهت بالفعل لائحة اتهام لوزير سوداني، وقائد ميليشيا متحالفة بارتكاب جرائم حرب. وقال مورينو أوكامبو -أمام ندوة لمجلس العلاقات الخارجية تحت رعاية نجمي هوليود أنجلينا جولي وبراد بيت- "في غضون أسبوعين، سأقدم ثالث قضية ضد بعض قادة المتمردين الذين هاجموا قوات حفظ السلام." ويحقق مورينو اوكامبو في هجوم- وقع في عام 2007 ضد قاعدة للاتحاد الافريقي في حسكانيتا بإقليم دارفور- أسفر عن مقتل 12 من جنود حفظ السلام، وأنحي باللائمة فيه على المتمردين. وقال تقرير للأمم المتحدة إن المركبات التي استخدمت في الهجوم تحمل حروفا اولى قد تعني حركة العدل والمساواة، وهي جماعة متمردة قوية. وقال خليل إبراهيم زعيم الحركة في يوليو/تموز 2008 انه اذا وجه اتهام لاي من مقاتليه؛ فانه سيسلمه للمحكمة الدولية لمحاكمته. ووقع السودان على الاتفاقية التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية- التي تتخذ من لاهاي مقرا لها- لمحاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم حرب، ولكنه لم يصدق على هذه الاتفاقية. ويرفض السودان تسليم الوزيرالسوداني أوقائد الميليشيا اللذين وجهت لهما اتهامات في 2007. وسُئل مورينو اوكامبو عن مدى ثقته في أن المحكمة ستوافق على إذن اعتقال البشير؛ فقال "القضية بين يدي القضاة. طلبت من قبل 12 إذن اعتقال، وحصلت على 12 إذن اعتقال. إنني واثق إلى حد كبير أن لدى قضية قوية." ويواجه البشير اتهامات بتنسيق حملة ابادة جماعية في دارفور من عام 2003. ويقول خبراء دوليون إن القتال- الذي بدأ قبل أكثرمن خمس سنوات- أسفرعن قتل 200 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون. ويقول السودان إن عدد القتلى عشرة ألاف. وقالت جولي - سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمام الندوة -إن "السلام يوضع قبل العدل، وكثيرا ما يكون بدلا من العدل". "إننا نترك هؤلاء الذين يدمرون بلادهم يقررون مستقبل بلادهم."، وأضافت "لا يوجد سلام دائم دون عدل." (رويترز)