أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الموقف الفلسطيني واضح من الحوار الوطني وأنه لابد من حوار شامل تشارك فيه جميع القوى والفصائل وذلك لإنجاحه. وقال نبيل أبوردينة الناطق باسم الرئاسة في تصريح الجمعة، إن القيادة الفلسطينية مع المصالحة والمصلحة الوطنية العليا وإنهاء الانقسام وعدم السماح لإسرائيل باستغلال هذا الوضع الشاذ الذي خلقته الظروف في السنة الماضية. وجدد أبو ردينة على موقف الرئيس محمود عباس الذي أكده أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير والقاضي بالالتزام بأي قرار تتوصل إليه المجموعة العربية وفقا للجهد الذي تبذله مصر في هذا الإطار. ومن جانبه، قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس بقطاع غزة الجمعة إن نجاح جهود مصر في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني مرهون بوقف "التصعيد" بحق حركته حماس في الضفة الغربية ومنع التدخلات الخارجية. وقال هنية في خطبة جمعة ألقاها في أحد مساجد مدينة غزة "إن نجاح جهود مصر والعرب في الحوار الفلسطيني مرهون بكبح جماح ما يجري في الضفة الغربية من تصعيد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحق عناصر حماس ومنع التدخلات الخارجية ولاسيما الإسرائيلية والأمريكية". وأضاف "نحن ذاهبون للحوار في القاهرة ليس من منطلق أزمة ولا خوف ولا نريد تكرار تجارب الاتفاقيات السابقة كاتفاقيتي القاهرة ومكة التي أخذوا منها ما يريدون وتركوا ما لايريدون". واعتبر هنية "أن استمرار اعتقال أجهزة أمن السلطة لأكثر من 200 عنصر من حركة حماس لا يبشر بنجاح حقيقي للحوار وللجهود المصرية والعربية الساعية لتحقيق مصالحة فلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي". وقال "إن ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات ومداهمات وما قيل عن اكتشاف مخازن أسلحة تابعة لحماس وافتعال الروايات لا يبشر بحوار حقيقي وهذا ما يدلل على استمرار وجود الفيتو الأمريكي علي الحوار". وتابع "كما أنه يدلل على وجود تيار عبثي لا يريد للمصالحة أن تتم، ويدلل أيضا على تغلغل الأجهزة الإسرائيلية في أجهزة الأمن الفلسطينية". (ا ش ا )