اكد مجموعة من الأطباء الايطاليين المتخصصين في امراض الجلد والحساسية ان 50%من أطفال العالم سيعانون من امرض الحساسية وذلك بحلول عام 2020. فهناك تزايد مستمر في اعداد المصابين، حيث يعاني 23%من سكان العالم من الحساسية،ومن المتوقع ان تصل نسبة لاطفال المصابين الى 50%بعد ان كانت 35%. ويرجح الخبراء سبب هذه الزيادة الى عدة اسباب أهمها التلوث، فهناك علاقة بين التلوث وحساسية الاطفال. وقالوا فى دراسة ان مخاطر الاصابة بالربو ، او الاكزيما أو حساسيات اخرى تزيد بنسبة نحو 50 فى المئة بين الاطفال الذين يعيشون على بعد 50 مترا من طريق مزدحم مقارنة بهؤلاء الذين يعيشون ابعد من الف متر. كما يعد العامل النفسي والغذائي والتغير الموسمي والوراثي من اهم اسباب الاصابة بالحساسية.فهناك بعض انواع الادوية او العقاقير الطبية التى تسبب الحساسية وتعرف باسم "حساسية الدواء". هناك نوعا من الحساسية "الموضوعية "وهي تحدث نتيجة ملامسة الجلد لبعض المواد المعدنية او الكيماوية مما يؤدى الى خلل داخلى مشيرة الى ان الجسم يعتبر هذه المواد او الكيماويات مواد غريبة فيتفاعل معها مباشرة مسببا الالتهاب الموضعى. وقد عرف الطبيب ريكاردو سافيليانو الحساسية بانها عبارة عن رد فعل جسم الانسان لجسم اخر غريب عليه عندما يتعرض الى مادة بروتينية خارجية عندئذ يفرز الجسم اجساما مضادة لتتعامل مع هذه البروتينات فينتج عن ذلك ما يعرف بالحساسية الجلدية. واكدت الدراسات على ان الاسمنت او الجبس من هذه المواد الكيماوية كما ان هناك بعض انواع العطور والاساور المعدنية والجلود وبعض الساعات تؤدى الى الاصابة بهذا النوع من الحساسية الموضوعية. وعن العامل الغذائى كسبب للاصابة بالحساسية قال الاطباء إنها تصيب البعض عند تناول مأكولات معينة كالبيض والسمك والفراولة والموز والمانجو والموالح وبعض انواع الالبان مبينة ان هذه الحساسية التى تعرف ب(الارتكاريا) تظهر على هيئة حكة مستمرة واحمرار بالجلد يصاحبه تدرن عادة ما ينتشر فى جميع انحاء الجسم.ونصح الاطباء بأن يحدد المريض خبرته مع هذه الاطعمة عند تكرار حدوث الاصابة والابتعاد عنها.