وجه مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية الثلاثاء تهمة القتل العمد لأردني أقدم على قتل ابنته البالغة من العمر 17 عاما مدعيا أنها "اعترفت بإقامة علاقات جنسية برضاها" وذلك بعد تغيبها عن المنزل 25 يوما. ونقلا عن مصدر رسمي ذكر أن الجاني (61 عاما) بعدما أطلق النار على ابنته من مسدس غير مرخص "توجه مباشرة إلى مركز أمني وسلم مسدسه وسلم نفسه معترفا بأنه قتل ابنته تطهيرا لشرف العائلة". وقال المصدر إن "الجاني أفاد خلال التحقيق أنه قتل ابنته بعد اعترافها له بممارسة الجنس مع شاب برضاها" وأوضح أن " الفتاة اختفت 25 يوما قبل مقتلها وعند العثور عليها ادعت أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل رجل مما دفع العائلة إلى رفع دعوى قضائية ضده". وأضاف أن "الضحية ووالدها توجها الثلاثاء إلى المحكمة لتقديم إفادة حول الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له لكن أثناء عودتهما إلى المنزل أعلمت الفتاة والدها بأنها مارست الجنس برضاها" وتابع أن "والدها غضب عند سماع ما قالته وعند عودته إلى المنزل أطلق النار عليها لتطهير شرف العائلة حسبما أفاد الأب في اعترافاته الأولية". ورفض مجلس النواب الأردني مرتين تعديل المادة 340 من "قانون العقوبات" التي تفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف رغم ضغوط تمارسها منظمات تعنى بحقوق الإنسان لتشديدها. ويتراوح معدل جرائم الشرف في الأردن سنويا بين 12 و14 جريمة فيما سجلت 17 جريمة من هذا النوع في 2007. (ا ف ب)