أكدت مصر إدانتها للأرهاب بكافة أشكاله وصوره مهما كانت دوافعه أو مبرراته، مشددة على أهمية عدم ربط الإرهاب بدين أو ثقافة بعينها، خاصة أن ذلك يؤدى إلى الاحتقان ويشعل الكراهية بين الشعوب ويعزز من فرص استغلال الإرهابيين لهذه العوامل فى نشر أفكارهم وأنشطتهم التى تهدد سلامة الشعوب الآمنة . وقال ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى كلمة مصر أمام اللجنة السادسة لمكافحة الارهاب الدولى إن مصر تؤكد ضرورة معالجة جذور الإرهاب وإزالة أسبابه الكامنة خاصة السياسية والاقتصادية والأمنية من خلال القضاء على بؤر التوتر وإزدواجية المعايير فى تطبيق الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الأجنبى والإعتراف بحق الشعوب فى تقرير مصيرها وتوقف الدول عن ممارسة إرهاب الدولة وإنهاء منابع الظلم والإعتداء على حقوق الإنسان وكرامته. ودعا إلى سرعة الإنتهاء من المشاورات حول الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب كخطوة أساسية لتناول الأبعاد القانونية التى لم تتناولها الاتفاقيات القطاعية لمكافحة الإرهاب فى محاولة للتصدى بقوة لظاهرة الإرهاب والحيولة دون انتشارها. وأشار أن الحكومة المصرية تعكف حاليا على إعداد قانون الإرهاب الجديد ليضم فى إطاره كافة الأحكام القانونية الخاصة بجرائم الإرهاب . ونوه عبدالفتاح أن مصر شاركت فى إعداد الاتفاقية الخاصة بالتسليم والتعاون القانونى المشترك فى مكافحة الإرهاب التى اعتمدها المؤتمر الخامس لوزراء العدل للدول الإفريقية المتحدثة بالفرنسية الخاص بتنفيذ الوثائق الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب الذى عقد فى الرباط فى مايو 2008، كما تشارك فى جهود جامعة الدول العربية فى إعداد مشروع اتفاقية عربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وكذلك مشروع اتفاقية عربية لمكافحة جرائم الكمبيوتر خاصة استخدام الإنترنت فى الجرائم المتعلقة بالإرهاب . (أ ش أ)