قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن منزل الأمير سيرجي وهو من ممتلكات عائلة رومانوف إحدى عائلات القياصرة التى حكمت روسيا قد عادت ملكيتها إلى موسكو إثر تصويت للحكومة الإسرائيلية الأحد. وسيتمكن رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي يتوجه -الاثنين- إلى روسيا من إعلان النبأ هناك بعد مفاوضات معقدة على الصعيد القانوني. وقال ألكسندر زانيمونيتس أستاذ التاريخ في جامعة حيفا لوكالة فرانس برس "كان المنزل ملكا للأمير سيرجي (شقيق القيصر ألكسندر الثالث). وهو بالتالي منزل خاص وليس ملكا عاما. بمعنى أخر لم تكن الدولة الروسية مخولة بالضرورة استرجاعه". وتصويت الحكومة الإسرائيلية ليس سوى مرحلة أولى في هذه العملية. وقال إيتان مارجاليت الدبلوماسي المكلف بالملف في وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس إن أشخاصا يستأجرون المنزل الواقع في وسط مدينة القدسالغربية بموجب عقود طويلة الامد ويقيمون فيه منذ عشرات السنين وعلينا التفاوض معهم لمغادرته. وبعد رحيل المستأجرين سيعود منزل الأمير سيرجي مكانا لاستضافة المؤمنين الأرثوذكس. وصرح أناتولي يوركوف المكلف بالملف لدى السفارة الروسية في تل ابيب لوكالة فرانس برس "اننا بحاجة الى ترميم ارثنا التاريخي في الارض المقدسة. ويجب ان يستقبل المبنى مجددا المؤمنين الارثوذكس الذين يزداد عددهم". وفي 1890 تحول منزل الأمير سيرجي إلى فندق خمسة نجوم يستقبل الحجاج من الطبقة الأرستقراطية في روسيا التي كانت حينها أول دولة أوروبية تنظم الحج الجماعي ألى الأراضي المقدسة. وقبل انهيار الاتحاد السوفيتي كان عدد الحجاج الروس إلى الأراضي المقدسة لا يتجاوز الألف سنويا. وفي 2007 قارب عددهم 200 ألف في زيادة نسبتها 163% مقارنة مع 2006 بحسب وزارة السياحة الإسرائيلية. ويتوقع أن تزداد هذه النسبة بعد إلغاء إسرائيل وروسيا تأشيرات الدخول بينهما نهاية الشهر الماضي. والأسبوع الماضي حكمت المحكمة العليا الروسية برد الاعتبار إلى آخر قياصرة روسيا نقولا الثاني وعائلته واعتبارهم ضحايا حملة القمع السياسي البلشفية في بادرة لطالما طالب بها احفاد العائلة القيصرية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية. (ا ف ب)