حثّ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إسرائيل الأحد على عدم شنّ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وإلى دعم العقوبات الاقتصادية التي تُنفذ ضد طهران. جاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه كوشنير أيضاً أن إسرائيل ستتحرك قبل أن تمتلك إيران قنبلة نووية؛ ورأى أن إنتاج إيران لقنبلة ذرية لن يردع إسرائيل عن التحرك؛ ولن "تمنح إيران أى حصانة". وفي مقابلة لصحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية (نُشرت في عددها الأحد) قال كوشنير: "أن تمتلك إيران قنبلةً نووية أمر مرفوض تماماً". ورداً على سؤال عن تجنب الوصول إلى هذا الوضع، قال "يجب التحدث والتحدث والتحدث وعرض الحوار وعقوبات وعقوبات وعقوبات". وقد التقى وزير الخارجية الفرنسي السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني المكلفة تشكيل حكومة جديدة. دور أوروبي أكبر في عملية السلام: من ناحية أخرى، اقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رام الله السبت دوراً أوروبيا أكبر في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال كوشنير: "إذا طلب منا الإسرائيليون والفلسطينيون والأمريكيون- الذين يقفون وراء العملية التي أُطلقت في أنابوليس- ذلك.. سنرد بشكل إيجابي؛ ليلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكبر في المنطقة". وأضاف الوزير الفرنسي أن "دور الأمربكيين سيكون أقل تأثيراً في الأشهر المقبلة"؛ ملمحاً بذلك إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستُجرى في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. وأوضح كوشنير- الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- أن اقتراحه "ليس ضد الأمريكيين، بل يهدف إلى أن نكون معهم ونقدم الاقتراحات". من جانبه، أكد الرئيس عباس أن الفلسطينيين يطلبون دوراً سياسياً أكبر لأوروبا، ولكن "ليس بديلاً" للدور الأميركي.. بل مكمل له. من جهة أخرى، أكد الوزير الفرنسي أن إسرائيل ستشهد أيضاً "فترة صعبة حتى يستقر الوضع السياسي فيها"؛ معبراً في الوقت نفسه عن تقديره لنظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لإيهود أولمرت. وقد قوبلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل التي تؤكد ضرورة الانسحاب من "غالبية الأراضي" الفلسطينية المحتلة بإشادة من كوشنير وعباس؛ حيث قال كوشنير "أحيي إيهود أولمرت على شجاعتة؛ إنها رؤية متقدمة جداً من جانب رجل سياسي واسع الأفق". ومن جهته، أكد عباس: " أنه يشعر أن التصريحات الأخيرة لإيهود أولمرت كانت إيجابية جداً". يشار أن أولمرت سيجري الأحد محادثات مع القادة الإسرائيليين- وخصوصاً ليفني وأولمرت. (أ.ف.ب / هاآرتس)