لقى ثلاثة من القراصنة الصوماليين مصرعهم الثلاثاء إثر تبادل إطلاق النار فيما بينهم لاختلافهم بشأن ما يتعين عليهم عمله بالسفينة الأوكرانية المخطوفة وشحنتها التي تضم 33 دبابة وما اذا كان يتعين إطلاق سراح طاقم السفينة المكون من 20 فردا. وكان قراصنة صوماليون قد استولوا على السفينة ام.في فاينا قبل ستة أيام وطلبوا فدية قدرها 20 مليون دولار ، وذلك في أشهر عملية في سلسة خطف سفن هذا العام قبالة سواحل الصومال. وأعلن سوجولي علي المتحدث باسم قراصنة صوماليين الثلاثاء أن شحنة الاسلحة مرسلة الى جنوب السودان وليست ملك الحكومة الكينية بل كانت مرسلة لسلطات منطقة الحكم الذاتي بجنوب السودان وليس الى كينيا كما أعلنت نيروبي وكييف. وأضاف أن المشكلة لا تتمثل فيمن يملك الأسلحة ولكن المشكلة هي "العشرين مليون دولار" التي طلبها القراصنة للإفراج عن السفينة وشحنتها. وتتعقب سفن تابعة للبحرية الأمريكية السفينة المخطوفة التي أثار احتجازها جدلا بشأن وجهة الشحنة والقت الضوء على انتشار أعمال الخطف على أحد أكثر الطرق الملاحية ازدحاما في العالم والذي يربط أوروبا باسيا والشرق الاوسط. وقالت البحرية الأمريكية إن السفينة التي كانت متجهة الى ميناء مومباسا في كينيا كانت تنقل دبابات من طراز تي-72 وقاذفات قنابل وذخيرة وجهتها الاخيرة هي جنوب السودان عبر كينيا. ومثل هذه الشحنة تمثل انتهاكا لشروط اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في السودان ما لم يوافق عليها الطرفان الموقعان على اتفاق الهدنة عام 2005 بعد حرب دامت أكثر من 20 عاما. من جانبها ، تقول كينيا إن السلاح لجيشها ، وأكدت حكومتا أوكرانيا وكينيا على الفور أن الأسلحة هي ضمن شحنة تندرج في إطار عقد شراء سلاح مبرم بين البلدين. واستغل القراصنة الصوماليون حالة الفوضى السائدة على البر حيث يتمرد متشددون إسلاميون منذ نحو عامين وخطفوا أكثر من 30 سفينة هذا العام وهاجموا أعدادا أكبر ، ووقعت أغلب الهجمات في خليج عدن بين اليمن وشمال الصومال وهو ممر مائي مهم عالميا تستخدمه نحو 20 الف سفينة سنويا متجهة من والى قناة السويس منهاشحنات النفط الخليجي ، كما شن القراصنة هجمات كذلك في مياه المحيط الهندي قبالة جنوب الصومال. (رويترز ، أ ف ب)