رغم التنبيه الدائم من قبل البلدية بعدم السماح لأي كوافيرة بالعمل بدون ترخيص ، سواء داخل المحلات او في المنازل ، ان كثيراً من السيدات العاملات في تلك المهنة يفضلن العمل بعيدا عن اعين الرقابة ، بممارسة نشاطهن في المنازل فيما يعرف بظاهرة " الكوافيرات المتجولات " مستغلين زيادة الطلب في المواسم والأعياد. وقد شهدت الفترة الماضية نشاطاً مكثفاً للكوافيرات المتجولات ، بسبب رفع كثير من مراكز التجميل لافتة " كامل العدد " أو " لا يوجد حجز ". ويأتي وراء انتعاش تلك الظاهرة رغبة كثير من النساء في مزيد من الخصوصية ، وتجنب الانتظار في مراكز التجميل ، مهما كانت تعرفة الخدمة ، لتبرز ظاهرة الكوافيرات المتجولات في المنازل سواء لعمل الحناء او قص وصبغ الشعر وحتي بيع مواد تجميلية حيث تعرض البضائع علي الزبونة. حيث أخذت أبعاداً كثيرة في شكلها العام، وتنوعت خدماتها لتصل إلي أكثر من مجرد تزيين بمستحضرات الماكياج، ففي لحظات قد تتحول الكوافيرة المتنقلة بشنطتها إلي "جراحة بدون مشرط" مبدية مهارة عالية في قدرتها علي تحويل المرأة المسنة إلي شابة. الأدوات التجميلة تمتد إلي أكثر من مجرد قلم روج وحمرة خدود وكحل لتصل إلي كريمات لمعالجة السليوليت المستعصي، وصابونة ساحرة تحول القوام الممتلئ إلي آخر ممشوق، وكبسولات ملونة تطيل الشعر القصير، وتمد أطرافه المتقصفة بالحياة، وأجهزة مبتكرة تحول الغرف الباردة إلي صناديق سونا لإذابة الشحوم. وحول هذه الظاهرة الراية استطلعت اراء السيدات والكوافيرات.. حيث تقول السيدة حمدة العنزي : بالتأكيد لا احبذ التعامل مع الكوافيرات المتجولات لأنهن بذلك يخالفن بعملهن أنظمة وقوانين العمل في الدولة ومعظمهن لايملكن الخبرة ولا الشهادة وحتي بضاعتهن رديئة النوعية ومقلدة ويعرضن صحة الناس للخطر كما إنهن لا يملكن حتي رقم جوال ثابت وتقول بكل صراحة لا اثق بهذه النوعية من الكوافيرات الا اذا كانت تملك صالوناً نسائياً معروفاً وتقدم خدمة المنازل هنا لا امانع بالتعامل معهن. السيدة جميلة ترفض وبشدة مبدأ دخول الكوافيرات المتجولات في منزلها وروت قصتها في احد المنتديات القطرية حول تعرضها لموقف جعلها لا تتعامل معهن ، حيث تقول : قمت بالاتصال باحدي الحنايات وجاءتني الي المنزل ورسمت لي اجمل نقوش الحناء وبعد انصرافها شعرت باحمرار بيدي وقمت بغسل الحناء ثم ازداد الأمر سوءاً حيث تورمت يداي ، وتساقط شعري وعند ذهابي الي المستشفي تبين ان الحناء مخلوطة بمواد ضارة بالبشرة مثل البنزين والقطران ولم استطع تقديم شكوي رسمية علي تلك الحناية لانها لا تملك صالوناً او مكاناً مرخصاً من البلدية. منال السيد تقول : افضل ان الكوافيرة تأتي الي بيتي أفضل واريح من الصالون لأني ببيتي آخذ راحتي أكثر.. بس اهم شي تكون وحدة موثوقة وشغلها ممتاز ونظيف اهم شي تكون الادوات اللي تستعملها نظيفة ومعقمة وهي نفسها تكون مرتبة ونظيفة لان الكتاب يبان من عنوانه. الكوافيرات المتنقلات يوفرن الوقت لكل النساء، في وقت تسارعت فيه وتيرة الحياة، وأصبحت الصالونات تعج بالنساء بشكل يومي. كون نوعية الخدمة تجاوزت حدود التزيين، فالآن المرأة باستطاعتها تنزيل وزنها داخل الصالون، وإذا رغبت في الاسترخاء لتجديد نشاطها فالصالونات اصبحت الملجأ. تقول الكوافيرة داليا : عملي كمزينة نساء يناسب ظروفي العائلية، ويساعدني في توفير فرص المعيشة لأولادي الثلاثة رغم ضعف المردود المادي.. وقالت بفضل من الله وخلال وقت قصير إستطعت أن أصبح الكوافيرة المنزلية رقم واحد لدي معظم زبوناتي خاصة العاملات منهن واللواتي يحرصن علي الظهور بشكل مميز في المناسبات العامة ويفضلن أن تكون هذه العناية داخل بيوتهن. وأضافت : تتنوع خدماتي مابين قص الشعر بأحدث القصات التي أقوم بجمعها من قصاصات المجلات. وتجهيز أنواع حمامات البخار مثل المغربي والحمام التركي إلي عمل مختلف أنواع المسجات التي تريح الأعصاب وتخفف من حدة التوتر التي بات يعاني منه الجميع حتي الفتيات الصغيرات، وبفضل الله افكر حالياً بإفتتاح صالون يقدم جميع الخدمات التجميلية. وتؤكد وضحي المسيفري أن العلاقة بين الكوافيرة المتجولة وزبونتها لا تقف عند حدود المكياج او الصبغة فهي تصل أحياناً إلي حد الاستعانة بخبرة إحداهما لحل مشاكل الأخري في الحياة اليومية، وقد تمتد لكسب ثقة الزبونة لاستغلالها مادياً إما بحجة المشاركة بمشروع تجاري او عن طريق بيع المنتجات التجميلية او الخلطات التي عادة تكون عبارة التجربة خير برهان فيما بينهما عبارة ترددها الكوافيرة للزبونة المترددة في استخدام مستحضرات تم إعدادها يدويا،لتفتيح لون البشرة بمختلف تصبغاتها اللونية أو لإضافة لمسة برونزية تثير فضول النساء وبعد إقناع مستميت قد تتحول مساحة بشرة الزبونة لمعمل كيميائي قابل لكل التفاعلات التجميلة التي قد تصل أحيانا لكارثة تعجز كل وسائل الطب الحديث عن معالجتها لهذا السبب افضل الذهاب الي صالون او مركز تجميل معروف ولا اثق بالتعامل مع الكوافيرات المتجولات اللاتي لايوجد لديهن مايثبت خبرتهن فإحدي الكوافيرات المتجولات قامت بصبغ شعر احدي زميلاتي في العمل واحرقت لها شعرها وتساقطت خصلات كبيرة من شعرها بسبب تلك الكوافيرة التي تستخدم أردأ انواع الصبغات بالاضافة الي خلطها بمواد كيميائية مؤذية للشعر.