قال إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الإثنين إنه على إسرائيل أن تنسحب تقريبا من كل الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 بما في ذلك القدسالشرقية وهضبة الجولان مقابل إقرار السلام مع الفلسطينيين وسوريا. وأضاف أولمرت -الذي استقال من منصبه بسبب فضيحة فساد لكنه يقوم بأعمال رئيس الوزراء إلى حين تشكيل حكومة جديدة- بأنه ذهب إلى أبعد مما ذهب إليه أي رئيس وزراء إسرائيلي من قبل، وذلك بدعوته إلى انسحاب واسع النطاق من الضفة الغربيةالمحتلة التي يأمل الفلسطينيون في إقامة دولتهم عليها ، ومن هضبة الجولان السورية المحتلة التي تريد سوريا استعادتها. ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اللقاء بأنه "لقاء الوصية الأخيرة" ونشر عشية رأس السنة اليهودية الجديدة، ولاحظت الصحيفة أن أولمرت ذهب في عروضه للسلام أبعد مما ذهب إليه علنا قبل أن يستقيل من منصب رئيس الوزراء وحين كان يملك سلطة أكبر لتنفيذ ما يعرضه، كما يأتى متناقضا مع تصريحاته السابقة أن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بالتكتلات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. اغلاق الضفة في الوقت نفسه ، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاقا تاما للضفة الغربية ابتداء من مساء الأحد وحتى مساء الأربعاء بمناسبة احتفالات العام اليهودي الجديد الذى بدأ الإثنين. ويفرض الإغلاق التام في مناسبة كل عيد يهودي خشية وقوع هجمات فلسطينية خلال الاحتفالات. وأشار المتحدث باسم الجيش أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر أن العام اليهودي الجديد يشكل لحظة بالغة الحساسية، لذلك سيرفع الجيش الإسرائيلي مستوى الاستنفار لتوفير أمن السكان مع المحافظة قدر المستطاع على الحياة اليومية للسكان الفلسطينيين". ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر/أيلول عام 2000 تخضع الضفة الغربية لإغلاق يومي جزئي ، ويسمح فقط لعشرات آلاف الفلسطينيين يوميا بالذهاب إلى إسرائيل. من جهة أخرى ، تم فصل قطاع غزة عن إسرائيل منذ سيطرت حركة حماس على السلطة فيه في يونيو/حزيران 2007. (ا ف ب ، رويترز)