أكد المتحدث باسم الحكومة التشادية محمد حسين الأحد أن السلطات التشادية "لم تلاحظ شيئا" على أراضيها يتعلق بخطف الرهائن الأوروبيين والمصريين ال 19، وتساءل إذا كانت السودان التي أعلنت أن الرهائن في تشاد، تقوم بعملية إعلامية. وقال "لم نلاحظ شيئا على الأراضي الوطنية التشادية". وأضاف "لقد فوجئنا بهذا الإعلان (السوداني)، وتابعنا هذه المسألة عبر وسائل الإعلام، ونتساءل أليست عملية إعلامية تقوم بها السودان لتحويل الأنظار؟ وقد ذكر بيان للجيش السوداني مساء الأحد أن قوة من الجيش السوداني اشتبكت مع عربة تقل 6 من الخاطفين في منطقة جبل عوينات بالحدود السودانية، مما أدى إلى مقتل الستة الذين كانوا بالعربة وجرح أحد أفراد الجيش السوداني. وأفاد البيان أن الرهائن تم التوجه بهم إلى منطقة قريبة بالحدود التشادية تسمى "تبه الشجرة" حيث مازالت الاشتباكات جارية حتى الآن. وكان خاطفون مجهولون قد اختطفوا الأسبوع الماضي مجموعة سياح منهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين ورومانية، بجانب مرشدين وأربعة سائقين وعنصر من حرس الحدود ومنظم الرحلة، في أقصى جنوب غرب مصر، بينما كانوا يقومون برحلة صحراوية قرب جبل العوينات، غير بعيد عن نقطة التقاء الحدود بين مصر والسودان وليبيا. يشار أن الغموض ما زال يحيط بجنسية الخاطفين، وسط معلومات متناقضة تشير أنهم ينتمون ربما إلى دولة تشاد أو متمردي دارفور. وأعلن محجوب فضل البدري المتحدث باسم الرئاسة السودانية لوكالة فرانس برس الأحد أن القوات السودانية قتلت ستة من خاطفي 19 شخصا من السياح والمصريين عند مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا كما اعتقلت اثنين منهم، موضحا أن الرهائن في تشاد. وقال البدري "اقتفت القوات السودانية آثار خاطفي الرهائن في جبل عوينات وعثرت عليهم على الحدود مع تشاد". وأوضح أن "القوات السودانية قتلت ستة منهم واعتقلت اثنين بينهما زعيم تنظيم متمرد في دارفور" مضيفا أن الرهائن ال19 وهم 11 سائحا أجنبيا وثمانية مصريين موجودون في "مخبأ" في تشاد. وقال على يوسف مدير إدارة المراسم فى وزارة الخارجية السودانية فى تصريحات بثتها وكالة الأنباء السودانية إن "الأجهزة الأمنية رصدت السبت عودة خاطفى الرهائن مع رهائنهم إلى داخل الحدود السودانية". وأضاف أن "المجموعة الآن في طريقها من منطقة شرق العوينات إلى داخل الحدود المصرية" مشيرا أن "جميع الرهائن بخير ". (أ ش أ/ ا ف ب)