قال شهود إن حكومة موريتانيا- المدعومة من الجيش- أرغمت زوجة الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله على المثول الخميس أمام لجنة بمجلس الشيوخ تحقق في مخالفات مالية مزعومة في تمويل مؤسسة خيرية برئاستها لكن زوجة الزعيم المخلوع رفضت الإجابة على أسئلة اللجنة. وكان عبد الله فاز في انتخابات الرئاسة في 2007 ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، لكن قادة عسكريين يتزعمهم رئيس الحرس الرئاسي الجنرال محمد ولد عبد العزيز أطاحوا به في انقلاب أبيض في أغسطس/ آب 2008 وأبقوه رهن الاحتجاز. وقال شهود إن عربات تابعة للشرطة توجهت إلى منزل ختو منت البخاري زوجة الرئيس المخلوع في نواكشوط الخميس، واصطحبوها إلى مجلس الشيوخ للمثول أمام لجنة التحقيق. وقالت أمل منت الشيخ عبد الله- ابنة ختو منت- للصحفيين إن والدتها رفضت التحدث أمام لجنة التحقيق لأن اللجنة غير شرعية. ولم يسمح للصحفيين بحضور الجلسة التي عقدت خلف أبواب مغلقة، وعادت زوجة عبد الله في وقت لاحق إلى منزلها. وقال أحمد- نجل عبد الله- إن الحكام العسكريين للبلاد يستخدمون "أساليب ترهيب"، ويتجاهلون تحذيرات من المجتمع الدولي بأنهم سيواجهون العزلة إذا لم يعيدوا الرئيس المنتخب إلى السلطة. واتهم الجنرال عبد العزيز الرئيس المعتقل بعدم القدرة على حل المشكلات الاقتصادية، والأمنية بالبلاد، وبإعاقة تحرك لمجلس الشيوخ للتحقيق بشأن المؤسسة التي ترأسها زوجته. وكان عبد العزيز قاد انقلاب السادس من أغسطس/آب بعد أن أصدر عبد الله أمرا بإقالته من منصبه. وكان مسلحون قتلوا 11 جنديا موريتانيا ومرشدا مدنيا الأسبوع الماضي في هجوم أعلن جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا مسئوليته عنه. وأثار الهجوم المخاوف من وقوع هجمات جديدة للقاعدة التي أعلنت مسئوليتها عن هجمات سابقة ضد الجيش الموريتاني، ودعت إلى الجهاد في أعقاب انقلاب الشهر الماضي. وقالت القاعدة إن "دولا كافرة "- الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وإسرائيل- لها يد على الأرجح في الانقلاب العسكري. وناشد زعماء الانقلاب في موريتانيا الغرب تقديم الدعم لهم ضد ما اعتبروه تهديدا إرهابيا خطيرا. وعلقت الولاياتالمتحدة وفرنسا بالفعل بعض المساعدات غير الإنسانية التي تشمل تدريبا أمريكيا للقوات الموريتانية على التصدي للإرهاب. (رويترز)