صعدت أسعار النفط أكثر من 15% الإثنين - وهي أكبر قفزة ليوم واحد على الإطلاق - مواصلة بذلك موجة صعود أوقد شرارتها حلول أجل عقد أقرب استحقاق وخطة الولاياتالمتحدة لإنقاذ قطاعها المالي. وارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول الذي يحل أجله يوم الإثنين 16.37 دولار أي ما يعادل 15.7% ليتحدد سعر التسوية عند 120.92 دولار للبرميل. وزاد سعر الخام تسليم نوفمبر تشرين الثاني الذي كان أنشط تداولا بكثير 6.62 دولار فقط مسجلا 109.37 دولار وتقدم مزيج برنت في لندن 5.84 دولار إلى 105.45 دولار. كانت إجراءات حكومية قوية لإنقاذ النظام المالي واستعادة الثقة في الأسواق المهتزة قد أثارت مكاسب في مختلف الأسواق الجمعة عندما ارتفع النفط نحو 7% مكللا أكبر موجة صعود له على مدى ثلاثة أيام في عشر سنوات. وتراجع النفط عن مرتفعات قياسية فوق 147 دولارا للبرميل كان قد بلغها منتصف يوليو تموز تحت وطأة مؤشرات متزايدة على أن ارتفاع تكاليف الطاقة ومتاعب الاقتصاد ينالان من الطلب العالمي على الوقود. وتلقت الأسعار دعما إضافيا من التعافي البطيء لقطاع النفط الأمريكي في أعقاب الإعصار آيك الذي تسبب في أكبر تعطل لإمدادات الطاقة الأمريكية منذ عام 2005 ولايزال نحو 80 % من إنتاج نفط خليج المكسيك حيث ربع إنتاح الخام الأمريكي متوقفا إلى جانب سبع مصافي تكرير. واستفادت أسعار النفط أيضا من أنباء زيادة واردات الصين من الخام 11.54 % على أساس سنوي في أغسطس آب بعد تراجعها الحاد في يوليو تموز وذلك حسبما قالت الإدارة العامة للجمارك يوم الجمعة مؤكدة بيانات سابقة. وقالت مصادر إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم خفضت إمدادات الخام إلى شركات نفط عالمية وشركات تكرير أمريكية منذ مطلع سبتمبر أيلول. لكن حدت من المكاسب أنباء أن جماعة التمرد الرئيسية في نيجيريا بدأت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد الأحد بعد أسبوع من الاشتباكات مع الجيش وشن هجمات على منشآت نفطية مما أسفر عن تراجع إنتاج أكبر بلد منتج للخام في إفريقيا. (رويترز)