تشير دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين تعرضت امهاتهم حتى لإجهاد متوسط الشدة خلال الحمل ربما يؤدي إلى ظهور آثار في نموهم الفكري. وأوضحت الدراسة أن الإجهاد الكبير خلال الحمل ربما يؤثرعلى نمو الجنين وتطوره، لكن لا يعرف سوى القليل عما إذا كان ذلك له آثار طويلة المدى على الوظيفة الإدراكية للأطفال. وقيمت هذه الدراسة الجديدة النمو العقلي واللغوى لدى 89 طفلا كانت أعمارهم خمس سنوات وكانت أمهاتهم حوامل خلال عاصفة ثلجية اجتاحت إقليمكيبيك بكندا والتي تسببت في ترك عدة ملايين دون كهرباء لمدة ستة أسابيع. ووجد الباحثون أن التطور اللغوي ومستوى الذكاء الشفهي يميل إلى أن يكون منخفضا لدى الأطفال الذين واجهت أمهاتهم أكبر إجهاد خلال العاصفة - الذين يعيشون أياما أكثر دون كهرباء أو يجبرون على البقاء في مأوى او يخسرون الدخل على سبيل المثال. وقال الباحثون إنه لم يتضح تماما السبب الذي يجعل إجهاد ما قبل الولادة الخطير يؤثرعلى النمو العقلي للأطفال. لكن الصلة ظلت قائمة حتى عندما أخذوا في الحسبان تعليم الأباء والدخل والمهنة التي تتصل بشكل مستقل بنتائج الاختبارات للأطفال. وأضافوا أن الكوارث الطبيعية الأكثر حدة مثل الإعصار كاترينا أو أمواج المد البحري "تسونامي" في أسيا من المرجح أن تؤثر بشكل أكبرعلى النساء الحوامل وربما أطفالهن.لكن الباحثين خلصوا إلى أنه مازالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد أن مثل هذا الإجهاد قبل الولادة يمكن في واقع الأمر أن "يبرمج" نمو المخ في الاجنة. (رويترز)