يشهد شهر رمضان العام الحالي جدلا في المملكة العربية السعودية بشأن بعض البرامج والمسلسلات التلفزيونية التي يعتبرها كتاب وعلماء دين غير لائقة، خاصة بعد أن تحدث بعض رجال الدين عن عقوبة الإعدام التي يجب أن تطبق على ملاك قنوات تلفزيونية عربية تبث هذه المسلسلات. وكان رجال أعمال على صلة وثيقة بالأسرة الحاكمة في السعودية أسسوا قنوات تلفزيونية اخبارية وترفيهية خارج السعودية. وأثار التلفزيون هذا العام استياء بعض رجال الدين بسبب مسلسلات رومانسية تعرض أسلوب حياة متحرر ومسلسلات تؤجج نيران الكراهية القبلية القديمة وأعمال هزلية رخيصة. ورمضان شهر يفترض فيه التركيز على العبادة إلا أن منتقدي مثل هذه الأعمال والمسلسلات يقولون إنه تحول لشهر ينغمس فيه الناس في شتى أنحاء العالم العربي في تناول الطعام ومشاهدة التلفزيون بعد الإفطار. وقال الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في السعودية في تصريحات نشرت الاحد أشار فيها إلى ملاك قنوات تلفزيونية "موقف المسلم وموقف ولاة الامر من هذه القنوات هو مناصحتهم ومناصحة ملاك هذه القنوات الفضائية والالحاح في النصيحة فقط وفي حال استمرار بث الخلاعة والمجون في القنوات الفضائية فانه يبعد عن هذا المكان ويؤتى بغيره." وقال عبد الخالق الغانم منتج أحد البرامج الكوميدية في القناة السعودية الاولى المملوكة للدولة انه لم ير أي شيء يقترب من الخلاعة مضيفا أن هناك رقصا وغير ذلك ولكنها أمور موجودة منذ فترة طويلة وليست جديدة. وتابع أن بعض المسلسلات ناقشت التطرف القبلي ولكن ليست هناك خلاعة. وقال عدوان الأحمدي بصحيفة الوطن اليومية إن القنوات الدينية هي التي تثير رجال الدين لمهاجمة القنوات الترفيهية التي تجذب عددا أكبر من المشاهدين.وان برامج الفتاوى هي التي تحاول إثارة مشاكل مع القنوات الترفيهية بطرح مثل هذه الأسئلة. وأضاف أن رجل الدين يجد نفسه ملزما بأن يقول إن مثل هذه البرامج أثمة. وأثارت مسلسلات تركية مدبلجة بالعربية اكتسبت شعبية كبيرة عاصفة غضب بين المحافظين السعوديين الذين يخشون انتشار الثقافة العلمانية. وتثير هذه الانتقادات دهشة كثيرين لأن ملاك القنوات التلفزيونية الترفيهية العربية بما في ذلك مركز تلفزيون الشرق الأوسط (MBC) وراديو وتلفزيون العرب (ART) وأوربت وروتانا والمؤسسة اللبنانية للارسال (LBC) من أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية أو رجال أعمال على صلة وثيقة بهم. (رويترز)