"شاس": لا تفاوض حول القدس عباس: سأبقى حتى 2010 استبعد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام الجاري؛ قائلاً إن المفاوضات بين الجانبين "لا تسير في طريق منتج". وعقب لقاءٍ مع خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في القاهرة السبت، قال موسى: استمرار الوضع على ما هو عليه أصبح موضعاً لإشاعة اليأس والإحباط في الشرق الأوسط... والوقت يضيع والوعود تطير في الهواء". وأوضح موسى أنه يخص بالتحديد وعود الرئيس الأمريكي جورج بوش ونتائج مؤتمر أنابوليس التي أضحت "تطير في الهواء". من جهة أخرى، أكد موسى ضرورة "الأخذ بالمبادرة العربية"، مؤكداً أنها "وثيقة هامة تشكل الموقف العربي"؛ وأنه أبلغ سولانا بهذا الموقف، موضحاً أنه "إما ان يتم الأخذ بالمبادرة العربية والتفاوض على أساسها أو لا يتم أخذها". يشار أن مبادرة السلام العربية وضعتها السعودية وتبنتها القمة العربية في بيروت في مارس/آذار 2002، وأُعيد تحريكها في مارس/آذار 2007 في القمة التي عقدت في الرياض؛ وتنص على تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين. وقد استؤنفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين- بعد توقف دام سبع سنوات- في أنابوليس في الولاياتالمتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 على أمل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين قبل نهاية 2008. لكنها لم تسجل أي اختراق وتواجه عثرة بشأن مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية ومنطقة القدس. مشعل ينتقد تفاوض عباس مع إسرائيل: ومن الجانب الفلسطيني، انتقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب المفاوضات التي يجريها مع إسرائيل والتي لم تسجل أي تقدم؛ لكونها تصطدم باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ومنطقة القدس. وفي كلمة ألقاها خلال أمسية رمضانية في دمشق، قال مشعل: "لن نقبل أية تسوية مع العدو الصهيوني تخالف الثوابت الوطنية الفلسطينية. وأضاف "بعد التاسع من يناير/كانون الثاني 2009 (تاريخ انتهاء ولاية الرئيس عباس)، لا شرعية لأي رئيس فلسطيني إن لم يأت عبر الانتخابات والوفاق الوطني". ودعا مشعل العرب إلى كسر الحصار على غزة؛ قائلاً: "أدعو قادة الأمة العربية والإسلامية- ولاسيما الرئيس المصري حسني مبارك، والسوري بشار الأسد، والعاهل السعودي الملك عبدالله إلى المبادرة لإعلان كسر الحصار عن قطاع غزة" الذي تفرضه إسرائيل منذ الانقلاب الذي قامت به حماس في يونيو/حزيران 2007. وعلى صعيد تبادل الأسرى، أكد مشعل أن الحركة ترغب في التوصل إلى اتفاق "في أسرع ما يمكن" للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ ما يفوق السنتين. وقال مشعل: "لم نتشدد ولم نفرض شيئاً جديداً، لكننا رفضنا ابتزاز إسرائيل الذي يعيدنا إلى الوراء في سقف أعداد الأسرى الفلسطينيين التي طلبناها". وأضاف مشعل- الذي تجري حركته مفاوضات مع إسرائيل عبر مصر منذ بضعة أشهر للتوصل إلى اتفاق: "بدأنا المفاوضات على أساس ألف أسير ما عدا الأطفال والوزراء والنواب في مقابل الجندي شاليط، لكننا فوجئنا بأن إسرائيل تشترط سقفاً لذلك بأربعمائة وخمسين أسيرٍ. وأوضح مشعل: "نحن حريصون على اتمام صفقة التبادل في أسرع ما يمكن لأننا حريصون على أن يعود أسرانا إلى أهلهم؛ ولكننا نرفض الابتزاز الإسرائيلي". وكان الجندي الإسرائيلي شاليط قد اختطف خلال هجوم على تخوم قطاع غزة في يونيو/حزيران 2006. "شاس": لا تفاوض حول القدس: ومن الجانب الإسرائيلي، قال "آيلى يشاى" نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الصناعة والتجارة ورئيس حزب "شاس" اليمينى إن حزبه "لن ينضم لأى حكومة تتفاوض مع الفلسطينيين حول مستقبل مدينة القدسالمحتلة". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية "الأحد" عن يشاى قوله إن "شاس لن يوافق على إدراج موضوع القدس على جدول أعمال المفاوضات بأى حال من الأحوال، وفي أي مرحلة من مراحل عملية التفاوض". وذكرت صحيفة "معاريف" أن هذا موقف شاس يأتي قبل أربعة أيام من الانتخابات الداخلية لاختيار رئيس جديد لحزب "كاديما"؛ بمعنى أن الرئيس الجديد لحزب كاديما "لن يستطع ضم شاس إلى الائتلاف الحكومى الجديد المزمع تشكيله، مما سيحدو بالزعيم الجديد لكاديما إلى الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات للكنيست لتجرى ربما مطلع العام المقبل". عباس: سأبقى حتى 2010: وفي الشأن الفلسطيني الفلسطيني، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد أنه سيبقى في منصبه حتى عام 2010، وأن ذلك القرار من المرجح أن يزيد من التوترات مع معارضيه من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تعارض إجراء محادثات سلام مع إسرائيل. وكان مشعل قد قال إنه يجب إجراء انتخابات رئاسية قبل انتهاء رئاسة عباس في يناير/كانون الثاني، وأن حماس ستحترم النتيجة. وقال مشعل إن الضغط والحصار اتبعا مع حماس وهي صامدة؛ وأن الحركة تؤيد المصالحة بين الفلسطينيين شريطة عدم وجود ضغط خارجي وبحث كل القضايا. وقال مشعل- الذي يعيش في المنفى في دمشق- إنه من غير العدل الإنحاء باللائمة على الفلسطينيين في هذا الانقسام وتجاهل الدور الأمريكي والإسرائيلي. وكان عباس قد عزل في عام 2007 الحكومة الفلسطينية التي كانت تقودها حماس، وعين إدارة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة حيث الغلبة لحركة فتح. (أ.ف.ب / أ.ش.أ / الإذاعة الإسرائيلية / معاريف)