أجتمع الرئيس التشادي ادريس ديبي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وأعلن قبوله تحقيقا دوليا في غارة للمتمردين على العاصمة التشادية واختفاء ثلاثة ساسة معارضين. واجتمع ساركوزي، الذي زار تشاد على أمل استيضاح مصير السياسيين الثلاثة المختفين والحث على محادثات تشمل جميع الأحزاب، مع ديبي في القصر الذي حوصر فيه أثناء يومين من القتال العنيف في الثاني والثالث من فبراير شباط والذي قال الرئيس التشادي انه أودى بحياة أكثر من 400 مدني. من جانبه، صرح ديبي للصحفيين ان هناك قرارات اتخذت بما في ذلك انشاء لجنة تحقيق دولية لالقاء الضوء على جميع الاشياء التي حدثت في نجامينا اثناء هذه الفترة. ومن المعروف ان فرنسا مدت يد العون الي ديبي اثناء الهجوم الذي شنه المتمردون وسلمت ذخيرة لقواته وصاغت قرارا للامم المتحدة يدعمه. ودفع ذلك ديبي الي دراسة العفو على ستة من موظفي منظمة خيرية فرنسية مسجونين في فرنسا لمحاولتهم خطف 103 أطفال تشاديين في قضية استأثرت باهتمام وسائل الاعلام وشكلت اختبارا للروابط الدبلوماسية بين البلدين. لكن منذ ان انسحب المتمردون زادت فرنسا بشكل مطرد الضغوط على حكومة ديبي للدخول في محادثات مع المعارضة وكشف مصير ثلاثة سياسيين معارضين اقتيدوا من منازلهم أثناء القتال. وتقول السلطات التشادية ان الرئيس الأسبق لول محمد شوا وهو أحد السياسيين الثلاثة المختفين أُطلق سراحه ووضع قيد الاقامة الجبرية، لكن لم يُعرف بعد مصير ابن عمر محمد صالح ونجارليجي يورونجار رغم ان حكومة ديبي تقول ان يورونجار شوهد الاسبوع الماضي في نجامينا. ومن ناحية اخرى، التقى ساركوزي والمفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال في نجامينا مع ممثلين عن الاكثرية الحاكمة في تشاد خلال اجتماع قاطعته المعارضة وحضره الامين العام للفرنكوفونية عبده ضيوف. وحصل اللقاء في مقر لجنة متابعة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 13 آب/اغسطس بين السلطة والمعارضة التشاديتين بهدف تعزيز العملية الديموقراطية في تشاد. وقال عبده ضيوف خلال الاجتماع "سنواكبكم من اجل تطبيق كل الاتفاقات" مضيفا "نعتقد ان كل ابناء تشاد يجب ان يلتقوا من اجل تشجيع المصالحة الوطنية". كما اعلن الامين العام لمنظمة الفرنكوفونية استعداده للقاء الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم "من اجل حل الخلافات بين تشاد والسودان" الذي تتهمه نجامينا بدعم المتمردين التشاديين. (رويترز)