يقام في مدينة القدس حاليا معرض للصور بعنوان "عبور" للفنان الفلسطيني خالد جرار يصور رحلة سبع نساء يعبرن أنفاق الصرف تحت الجدار الإسرائيلي العازل الذي يفصل الضفة الغربية عن القدس. ومنعت النساء السبع من دخول القدس من خلال حاجز فوق الأرض فاخترن طريقا تحت الأرض ليؤدين الصلاة في المسجد الأقصى. ومنع جرار -مثله في ذلك مثل النساء موضوع صوره- من حضور المعرض، وولد خالد جرارعام 1976 في مدينة جنين بالضفة الغربية ودرس التصميم الداخلي في جامعة بوليتكنك فلسطين. وقالت روان شرف رئيسة حوش الفن الفلسطيني الذي يقام فيه المعرض الخميس "التصوير في آخر فترة يمكن ان تكون موضوع أو مادة خام. وكثيرا ما تكون مهمة للفنانين الشباب أن يكونوا كثيرا معنيين بتطوير طاقتهم بهذه المادة وانتهى موضوع التصوير وهو موضوع يتعلق بالخبر فقط أو بالتوثيق المعرض الموجود معنا هو معرض تصوير فوتوغرافي ومعرض لفنان شاب ما زال يتعلم في الاكاديمية. وقالت الفنانة الإسرائيلية ميراف راهات التي زارت المعرض انه برغم ان الصور تركز على محنة سبع نساء فهي تكشف عن اضطرار الفلسطينيين إلى استخدام انفاق الصرف لدخول الاماكن المقدسة في القدس. وأضافت "أنه كائن بشري قد يكون رجلا أو طفلا أو امرأة القصة واحدة إنها قصة إنسانية والعبور وضرورة هذا العبور قصة حزينة لي. فالامر اذن ليس متعلقا بالمرأة بل بالإنسان." وقالت خلود أبو صبيح التي زارت المعرض إن الصور تلقي الضوء على المشكلات التي يواجهها الفلسطينيون وأضافت "أتخيل المعرض معبرا كثيرا عن الواقع الفلسطيني.. عن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الصور تتحدث عن نفسها... تتحدث عن واقع يعاني. سبع نساء كيف انها المجازفة.. كيف المرارة.. كيف التعذيب في عملية منعهم للوصول للمسجد الاقصى أو حتى لاي مدى الإنسان يحب أن يصل اليه.وأظن أن الصور كثير كثير كانت معبرة. يعني الدخول عبر نفق من مجاري الدخول.. عبر متاهات الحياة.. فهي تعبر إلى أي حد الوضع عندنا سييء وصعب." وأصبح المرور عبر الحواجز الإسرائيلية في القدس في حكم المستحيل تقريبا للفلسطينيين الذين لا يحملون بطاقات او تصاريح اقامة في القدس صادرة من اسرائيل.وتقول اسرائيل انها تتقي بالجدار العازل الذي يتكون من اسيجة وجدران دخول مفجرين انتحاريين إلى مدنها. ويرى الفلسطينيون في الجدار الذي يضم في مساره مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية تحركا مستترا لضم أو تقسيم اراضي فلسطينية يريدون اقامة دولة قادرة على البقاء عليها. وأعلنت المحكمة الدولية أن الجدار الذي ينتظر أن يبلغ طول مساره 600 كليومتر والذي انجز اكثر من نصفه غير مشروع ولكن اسرائيل تجاهلت الحكم غير الملزم. ويستمر معرض عبور في حوش الفن الفلسطينيبالقدسالشرقية حتى نهاية شهر سبتمبر/ ايلول 2008. (رويترز)