رفض المخرج المغربي لطيف لحلو قبول جائزة أفضل سيناريو التي منحها إياه مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن فيلمه "سميرة في الضيعة"، بينما قلل ممدوح الليثي رئيس اللجنة العليا للمهرجان من هذا الرفض قائلاً ان السفارة المغربية تسلمت الجائزة وان المخرج رفض نصف جائزة لانه فاز بها بالمشاركة مع كاتب سيناريو اخر. وقال لحلو الثلاثاء إنه قام بسحب فيلمه من المسابقة الرسمية ومن كل فعاليات المهرجان قبل إعلان افتتاحه نظرا لتصرفات منظميه التي وصفها ب"اللامهنية والعشوائية" تجاه فيلم مواطنه المخرج نبيل عيوش "كل ما تريده لولا" الذي كان مقررا أن يكون فيلم الافتتاح قبل أن يتم استبعاده فجأة. وأضاف أنه لاحظ أن تصرفات هؤلاء المنظمين لا تتوقف عند حد العشوائية بل تتمادى إلى أبعد من ذلك فهم تناسوا كل الأعراف الأدبية والفكرية والفنية وحتى أبسط طرق التعامل مع المبدعين على حد قوله. وأوضح المخرج المغربي "إتباعا لقراري المبدئي بسحب فيلمي من المسابقة الرسمية أعلن رفضي للجائزة المقدمة عنوة من طرف إدارة المهرجان وليس بقرار من لجنة التحكيم" في إشارة واضحة إلى ضغوط مورست على لجنة التحكيم لمنح فيلمه الجائزة لتجميل صورة المهرجان أمام السينمائيين المغاربة. وتابع لحلو "أمام مثل هذه المواقف المحبطة لا يمكننا إلا الأسف على حال إدارة المهرجان ونتمنى من السلطات القائمة على شئون المهرجانات عموما والسينما خصوصا اتخاذ القرارات اللازمة للحد من هذا التمادي الذي يمس بصورة السينما المصرية ويعوق العلاقات بينها وبين السينمائيين العرب والأجانب". ومن جهته، قال ممدوح الليثى ل موقع أخبار مصر egynews.net ان السفارة المغربية تسلمت الجائزة بالفعل وان المخرج لم يكن حاضرا حفل الختام .. مشيرا الى انه كان يطمح فى الفوز بجائزة احسن اخراج او احسن فيلم لكنه لم يفز الا بجائزة السيناريو بالمشاركة مع كاتب اخر ، وبالتالى فانه يكون قد رفض نصف جائزة فقط . واضاف ان نتائج المسابقات تثير دائما جدلا فى العالم العربي بينما لا نجحد هذا الامر فى المهرجانات الدولية الأخرى، اما بخصوص فيلم "لولا" فقال الليثي انه تم ترشيحه للعرض فى الافتتاح قبل ان تشاهده اللجنة العليا لكن اللجنة اكتشفت ان الفيلم قديم ولا يصح عرضه فى الافتتاح وبالتالى لم يدعى بطلتي الفيلم. وذكر ان فيلم "لولا" فيه اساءة للمصريين لكننا عرضناه فى المهرجان عملاً بحرية التعبير وكان محل استهجان المشاهدين. وكرم مهرجان الإسكندرية في حفل افتتاحه الثلاثاء الماضي وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران باعتبارها أول فنانة عربية تتولى هذا المنصب كما أقام احتفالية بالذكرى الخمسين لإنتاج أول فيلم روائي مغربي عرض خلالها عددا من الأفلام بينها فيلمان لجبران. غير أن المهرجان تجاهل دعوة أي سينمائي مغربي لحضور الاحتفالية المغربية التي خلت تماما من المغاربة بعد مقاطعة صناع فيلم "سميرة في الضيعة"للمهرجان عقب إعلان مخرجه سحب الفيلم وقبلها إلغاء الدعوات التي وجهت لصناع فيلم "لولا" عقب إعلان استبعاده من العرض في حفل الافتتاح. من جانبه، استنكر الائتلاف المغربي للثقافة والفنون قرار استبعاد فيلم "كل ما تريده لولا" من افتتاح المهرجان، واضعا علامات استفهام حول خلفياته ومؤكدا "تضامنه المطلق" مع المخرج نبيل عيوش الذي طالب المهرجان بتوضيحات كافية لأنه "غير مقتنع بالأسباب التي غلف بها المهرجان قرار الاستبعاد". وطالبت الممثلة اللبنانية "كارمن لبس" المهرجان بالاعتذار عن التصرف غير اللائق معها والذي لم تكن تتوقعه ولم يحدث في أي مهرجان في العالم، حيث فوجئت صباح يوم افتتاح المهرجان بإلغاء تذكرتها أثناء تواجدها في مطار بيروت للسفر إلى مصر باعتبارها عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية في المهرجان. وتساءلت إذا تم استبعاد الفيلم لأسباب ما فلماذا تم استبعادها من لجنة التحكيم وقد دعيت قبل أن يستبعد الفيلم، مضيفة في بيان وزعته على وسائل الإعلام أنها ألغت كثيرا من الارتباطات الفنية من أجل مشاركتها في المهرجان. (د ب أ)