صرح مسئول مالى بمجموعة العشرين أن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال 2008 و2009 إلى 3.9% نزولا عن 4.1%. وأضاف المسئول - الذي شارك في الإعداد للاجتماع وتحدث مشترطا عدم كشف هويته - أن الصندوق توقع تراجع النمو العالمي إلى 3.9% في مذكرة معدة لاجتماع دول المجموعة نزولا عما جاء في تقريره الصادر في يوليو/ تموز2007 الذي توقع فيه أن يبلغ النمو العالمي 4.1% للفترة ذاتها. وأضاف المسئول أن الصندوق أبقى دون تغيير على توقعاته للنمو الأمريكي في 2008 عند 1.3%، لكنه قلص توقعاته لنمو أكبر اقتصاد في العالم عام 2009 إلى 0.7% من 0.8%. وخفض الصندوق - وفقا للمصدر- تقديراته لنمو منطقة اليورو إلى 1.4% من 1.7% في يوليو 2008، وتوقع نموه 0.9% في 2009 نزولا من 1.2%. يذكر، أن تراجع توقعات النمو نال كذلك من الاقتصاديات الكبرى خارج الولاياتالمتحدة وسط توقعات بخفض الفائدة في الدول التي تتمتع عملاتها بعوائد مرتفعة في الوقت الذي تشير فيه التوقعات أن دورة خفض أسعار الفائدة توقفت في الولاياتالمتحدة. وتعزز هذا الرأي بصدور بيانات في أغسطس/ آب 2008 أظهرت زيادة أسعار الجملة في الولاياتالمتحدة بأسرع وتيرة سنوية منذ 27 عاما وقول اثنين من المسئولين عن السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن المجلس مستعد للتحرك إذا فشل تباطوء النمو الاقتصادي في الحد من التضخم. ومع ذلك فقد انخفضت مشاريع بناء المساكن في الولاياتالمتحدة بنسبة 3.1% إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 17 عاما لتسلط الضوء على ضعف الاقتصاد الأمريكي. واعتبر تقرير الصندوق السابق أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود هو القوة المحركة لزيادة التضخم في عدد كبير من الدول، مشيرا أن الضغوط السعرية لايرجح لها أن تتقلص في المستقبل المنظور، مما يفرض على الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط العثور على سبل لإطعام الجوعى دون إذكاء التضخم أو استهلاك احتياطياتها من النقد الأجنبي. ويعقد نواب وزراء مالية مجموعة العشرين المكونة من اقتصاديات صاعدة وصناعية اجتماعا في ريو دي جانيرو مطلع سبتمبر/ أيلول 2008 لمناقشة التقرير. (رويترز)