قال زعماء للمتمردين إن القوات السودانية هاجمت مخيما للنازحين في دارفور الإثنين مما أسفر عن مقتل 27 وإصابة العشرات. وتتهم الحكومة أنصار المتمردين المسلحين باللجوء إلى مخيم (كلمة) في حين يتهم سكان المخيم ميليشيات مدعومة من الحكومة بشن سلسلة من الهجمات على المخيم. وقال يحيى البشير المتحدث باسم فصيل لجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور والمقيم في لندن إن القوات دخلت المخيم لمحاولة إخلائه من السكان. وأضاف أن هذه رسالة تحدٍ للمجتمع الدولي ودعا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى أن تؤدي مهمتهما وتدافع عن النازحين. وينفي الرئيس السوداني عمر حسن البشير اتهامات بأن قواته مسئولة عن مذابح جماعية في دارفور وتقول دول عربية وإفريقية إن الخطوة التي تدرسها المحكمة الجنائية بتوجيه اتهامات للبشير من الممكن أن تعيق جهود السلام. وقال زعماء فصيلين للمتمردين لرويترز "إن جنودا في نحو مائة سيارة حاصروا مخيم (كلمة) الإثنين ثم فتحوا النار". وقال أحمد عبد الشفيع زعيم فصيل آخر من "جيش تحرير السودان" إن النازحين يقاومون مشيرا أنه يتوقع خسائر في الأرواح، وقال إن حكومة السودان تريد هدم مخيم (كلمة) وتريد إجبار الناس على الرحيل. وقال كمال سيكي المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المشتركة إن هناك تقارير غير مؤكدة عن أن هناك تبادلا لإطلاق النار بين سكان (كلمة) والسلطات الحكومية التي حاولت القيام بعملية تفتيش في المخيم الواقع قرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وذكر مسئول آخر في القوة المشتركة أن الشرطة السودانية أبرزت لقوات حفظ السلام أمرا بالتفتيش يجيز لها دخول مخيم (كلمة) لبلحث عن أسلحة وعن "شخصيات محتملة مطلوب القبض عليها". وبذلت السلطات في الماضي محاولات غير ناجحة لنزع أسلحة سكان مخيم (كلمة). ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أي مسئول من القوات المسلحة السودانية. ويقول خبراء دوليون إن أكثر من 2.5 مليون من أبناء دارفور نزحوا من ديارهم ولجأوا إلى مخيمات مثل (كلمة) بسبب خمس سنوات من القتال أسفرت عن مقتل 200 ألف ويتهم السودان وسائل الإعلام الغربية بالمبالغة في حجم الصراع ويقول إن عدد القتلى عشرة آلاف فقط. (رويترز)