دعا سفراء الدول الآسيوية بالخرطوم المجتمع الدولي إلى الاستمرار فى دفع مسيرة الحل السياسي السلمي لازمة دارفور من اجل التوصل إلى حل لها فى اقرب وقت ممكن, وقال سفراء الهند, ماليزيا, باكستان, اندونيسيا, الصين, كوريا الجنوبية, واليابان بعد زيارتهم لإقليم دارفور أنهم شهدوا تحسناً في الوضع الامنى والانسانى على الأرض بالإقليم, وتأكدوا ان ما ينقل عبر التقارير الإعلامية غير حقيقي ولا يعبر عن الواقع على الأرض لأنه يصور الأوضاع ويضخمها ويعطيها حجماً اكبر من حجمها الطبيعي، وقال سفير الصين بالخرطوم لى كنج غون إن الصين ستساهم في العملية الهجين بحوالى (400) من الفرقة الهندسية خلال المرحلة الثانية للمساعدة في تعبيد الطرق وإنشاء المخيمات بالإضافة إلى لعب دور سياسى في تسريع حل الأزمة، وقال سفير الهند بالخرطوم ديباك بهرا أنهم تحركوا بحرية في دارفور ووقفوا على الأوضاع واستمعوا الى النازحين في المعسكرات, وأضاف ما شهدناه خلاف ما سمعنا عنه في التقارير الإعلامية لان أغلبية السكان يعيشون حياتهم الطبيعية حيث يعيش (4) ملايين خارج المعسكرات ومليوني فقط داخلها. من جهة أخرى قالت وكالة السودان للانباء ان الشرطة اعتقلت 19 من مخيم كلمة المضطرب في اقليم دارفور الواقع في غرب البلاد لتورطهم في هجومين على موقعين للشرطة السودانية في جنوبالاقليم مما ادى الى مقتل رجل شرطة واصابة ثمانية، ووقع هجوم قرب مخيم كلمة والاخر داخل مخيم السلام. وذكرت الوكالة في تقرير أن «قوات الشرطة النظامية في جنوب دارفور اعتقلت 19 مشتبها بهم وضبطت خمس قطع من السلاح وبعض المعدات العسكرية الاخرى وكميات من الحشيش، ونقلت الوكالة عن عمر محمد علي قائد شرطة دارفور قوله ان من اعتقلوا في مخيم كلمة يشتبه تورطهم في هجوم يوم الاحد داخل مخيم السلام وفي هجوم اخر الاسبوع الماضي قرب مخيم كلمة. ونفى ابو شراد وهو متحدث باسم مخيم كلمة اي صلة بين من اعتقلوا والهجومين على الشرطة، وصرح ابو شراد بأن سكان المخيم سينظمون احتجاجات يومية وحتى الافراج عن المعتقلين تحت اشراف الاممالمتحدة. والثلاثاء طوقت القوات السودانية وهاجمت مخيم كلمة وهو أكثر مخيمات النازحين اضطرابا لطرد متمردين تقول السلطات السودانية انهم وراء هجمات أخيرة استهدفت الشرطة، وقال ابو شراد أمس ان ستة اشخاص اصيبوا خلال عمليات الشرطة واعتقل 30 ، وأضاف «لقد دمروا ست خيام واعتقلوا 30 شخصا ونهبوا 175 منزلا. القوات كانت من الشرطة والجيش ومخابرات الحدود» ، وانتقد ابو شراد قوات الاتحاد الافريقي في دارفور والشرطة التي تراقب وقفا هشا لاطلاق النار في الاقليم، وقال «أبلغنا الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بما كان يحدث بالامس ولم يحضروا رغم مرور سبع ساعات على الواقعة». من جهة اخرىاتفق شريكا نيفاشا- المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- على تشكيل لجنة مشتركة لإجراء مسح ميدانى للحدود الشمالية لمنطقة (ابيى) كحل أخير في سياق المحاولات الرامية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، ولم يستبعد نائب رئيس حكومة جنوب السودان دكتور رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية, اللجوء إلى أمريكا إذا فشل شريكا نيفاشا في التوصل لاتفاق بشأن حدود (ابيى) لتكون بمثابة حكماً دولياً على المنطقة باعتبار أن واشنطن هي صاحبة مقترح بروتوكول ابيى في مفاوضات السلام الشامل بالسودان التي توجت باتفاق نيروبي مطلع عام 2005م .