لا أضرار بقاعدة البيانات لمجلسي الشعب والشورى خروج جميع المصابين من المستشفى تقييم كامل لحالة المبنى للبدء في مهام تجديده تمكنت قوات الإدارة العامة للدفاع المدنى والإطفاء من إخماد الحريق الذي شب مساء الثلاثاء واستمر لأكثر من ستة عشرساعة بمبنى مجلس الشورى المصري. وأصدر الرئيس مبارك توجيهاته باعادة تأهيل مبنى مجلس الشورى وبنائه على نفقة الدولة وتحديثه بشكل يتناسب مع أهميته السياسية والتشريعية .. وقد أسفر الحريق عن مصرع جندي إطفاء وإصابة 13 شخصا باختناقات حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج وتقوم النيابة العامة بمباشرة التحقيق فى الحادث لمعرفة اسبابه. وأكد مصدر أمنى مسئول أنه لم تتوافرأى مؤشرات لقصد جنائى وراء حادث الحريق، مرجحا أن يكون الحريق نتج عن أعمال الصيانة التى كانت تجري منذ يوليو/تموز الماضى بالمبنى، مضيفا أن الأمر ستحدده اللجان الفنية ونتائج التحقيقات الجنائية. وأشارالمصدرإلى أنه شارك فى عمليات الإطفاء 55 سيارة إطفاء وسلمين هيدروليكيين تابعة لشرطة الحماية المدنية فضلا عن 15 سيارة اطفاء تابعة للقوات المسلحة و3 طائرات هيليوكوبتر و 13 من سيارات خزانات المياه بالاضافة الى 6 سيارات وخزانات تابعة لقطاع البترول. من جانبه، استبعد وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي أن يكون وراء الحادث عمل تخريبى أو عمل مقصود لأن اعتبارات المبنى وظروف الجو كليهما كانا سببين من أسباب انتشار الحريق. ووصف العادلي الحادث خلال تفقده الأربعاء لموقع نشوب الحريق عقب السيطرة على النيران المندلعة بالمبنى ب "الموسف" مشيرا إلى أن رجال الشرطة والقوات المسلحة بذلوا جهودا كبيرة للسيطرة على النيران ومن المحتمل أن يكون أحد أفراد الشرطة قد توفى فى الحادث. وناقش وزير الداخلية كلا من اللواءين مدير إدارة الحماية المدنية ورئيس حرس مجلسى الشعب والشورى تفصيلات عمليات السيطرة على الحريق .. وقد وجه العادلى بسرعة الإنتهاء من التحقيقات التى تجرى لمعرفة أسباب الحريق. وزار العادلى المصابين من قوات شرطة الحماية المدنية الذين أصيبوا أثناء عمليات الإطفاء بمستشفى الشرطة بالعجوزة..حيث اطمأن على حالتهم الصحية وتوفير كافة الرعاية لهم. وعقد أحمد نظيف رئيس الوزراء اجتماعا مع رئيسا مجلسى الشعب والشورى الدكتور أحمد فتحى سرور وصفوت الشريف لبحث تداعيات الحادث. ويتابع الرئيس حسني مبارك أولا بأول جهود السيطرة على الحريق، حيث أجرى سيادته ثلاثة اتصالات هاتفية مع صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى لمتابعة تطورات عمليات الاطفاء. لا أضرار بقاعدة البيانات لمجلسي الشعب والشورى على جانب آخر، أكد وكيل مجلس الشعب عبد العزيز مصطفى أن جميع الأجهزة المعنية تعاملت مع الحريق الذى شب بمجلس الشورى "بشكل جيد"، موضحا أن طبيعة المبنى الخشبية ساهمت فى اشتعال النيران بشكل سريع وقال وكيل مجلس الشعب - فى تصريح خاص للتليفزيون المصرى الأربعاء -إنه لم يقع أي أضرار بقاعدة البيانات لمجلسى الشعب والشورى، مضيفا ان أى وئاثق أتلفت من الحريق يوجد منها الاصل ونسخ أخرى كثيرة. على جانب آخر، صرح المهندس محمد فريد خميس رئيس لجنة الانتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشورى بأنه من المنتظر ان تعقد جلسات مجلس الشورى في الدورة الجديدة في قاعة مجلس الشعب بالتناوب مع المجلس. وقال خميس - في تصريح له الاربعاء قبيل اجتماع رئيس مجلسي الشعب والشورى مع المسئولين بشركة المقاولين العرب انه سيتم الاتفاق مع الشركة على القيام بأعمال الترميم اللازمة لمبنى الري الذي أتت عليه النيران بالكامل. وأضاف أنه من المنتظر -أيضا- أن تعقد لجان مجلس الشورى النوعية، والتي تعرضت مقارها بمبنى الري للحريق، في مقار لجان مجلس الشعب. تقييم كامل لحالة المبنى للبدء في مهام تجديده صرح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب بأنه سيتم عمل تقييم شامل لمبنى مجلس الشورى فى أعقاب الحريق الكبير الذى تعرض له المبنى التاريخى. وقال المهندس إبراهيم محلب، إنه فورتكليف الشركة بالبدء فى مهام تجديد المبنى، تم على الفور انشاء غرفة عمليات كبرى بالقرب من الموقع وتجهيزها بأحدث المعدات وذلك للقيام بتقييم كامل لحالة المبنى ووضع خطة زمنية فورية للانتهاء من أعمال تجديده. وأكد أن العمل فى مبنى مجلس الشورى سيتم وفق أحدث النظم فى مجالات الترميم واعادة التأهيل .. وأنه سيتم فى ذلك الاعتماد على الرسومات الهندسية والتاريخية للمبنى أخذا فى الإعتبار ضرورة تزويد المبنى بأحدث شبكات الإنذار المبكر ضد الحريق ومقاومته موضعيا. ونوه المهندس إبراهيم محلب بأن شركته لها خبرة كبيرة فى مجال التعامل مع المنشآت التى تعرضت للحرائق، حيث سبق وأن قامت باصلاح وترميم كوبرى بنى سويف بعد الحريق الكبير الذى كان قد تعرض له فى الثمانينات وذلك رغم التخوفات التى أبداها آنذاك عدد من الخبراء الالمان حول استحالة ترميم الكوبرى واعادته إلى حالته الأولى. خروج جميع المصابين من المستشفى من ناحية أخرى، خرجت الأربعاء جميع الحالات التي استقبلتها مستشفى المنيرة العام من حادث حريق مجلس الشورى والتي بلغ عددها 15 مصابا 10 منهم من رجال الإطفاء و5 حالات من العاملين بالمجلس. وقال الدكتور حسام الخطيب مدير المستشفى فى تصريح له الأربعاء إن جميع المصابين تقرر خروجهم بعدالاطمنأن عليهم وتحسنت حالتهم، وتم عمل العلاج والاسعافات اللازمة لهم، وكانت معظمها حالات اختناقات ورضوض وشروخ بالساق والقدم . وكان الحريق قد شب الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء في عدد من الحجرات الخشبية الموجودة فوق سطح الدور الثالث بمقر مجلس الشورى المصري مما أدى إلى انهيار جزء من المبنى الخلفى، وشوهدت ألسنة النار مرتفعة من أمكان بعيدة، وانتقل الحريق بعد ذلك إلى أعلى مقر مبنى الضرائب خلف وزارة الصحة. وقد انهارجزء كبير من المبنى الداخلى للمجلس بسبب تجاوز ألسنة اللهب الشديدة حيث تجمعت كميات كبيرة من الأخشاب وأسقف الأدوار المشتعلة التي سقطت في الدور الأرضي الذي يحتوي على البهو الرئيسي للمجلس، فيما أتت النيران المستعرة على مبنى الري بالمجلس بالكامل. وقد نقلت عدسات egynews.net موقع اخبار مصر مشاركة عشرات من سيارات الإسعاف ومروحيات تابعة للقوات المسلحة في جهود الاطفاء، ولم ترد أنباء عن وجود قتلى، ورجحت المصادر الامنية ان يكون سبب الحريق ماس كهربائي. يذكر أن مجلس الشورى في عطلته الصيفية وسيستأنف جلساته في شهر نوفمبر 2008.