كادت كارثة محققة أن تلحق الأحد بقلعة الصناعة المصرية- شركة الحديد والصلب- وشركة النصر لصناعة الكوك فى حلوان بسبب جشع مجموعة من اللصوص قامت بتفكيك الروابط المعدنية التى تربط قضبان السكك الحديدية "البلنجات" التى تستخدمها القطارات الناقلة لخامى الحديد وفحم الكوك الى داخل الشركتين. وقد أسفرت الجهود غير العادية التى بذلتها هيئة السكك الحديدية الأحد - حسبما ذكرت جريدة الأهرام فى عددها الصادر الاثنين 18 اغسطس / آب 2008- عن إصلاح المسافة المتضررة من المسروقات، وقبيل 24 ساعة فقط من الموعد الذى حدده الفنيون فى شركة الحديد والصلب للتوقف التام للأفران الأربعة ما لم يتم تغذيتها بالكوك. مصدر مسئول فى هيئة السكك الحديدية أكد أن المهندس محمد منصور وزير النقل قد أصدر تعليمات فورية بسرعة إصلاح الخط الحديدى المسروق بطول خمسة كيلومترات حفاظا على الصرحين العملاقين وعلى الفور تحركت مجموعات العمل الى موقع الحادث وتم تركيب 88 زوج بلنجات وقطعة قضيب بطول تسعة أمتار وذراع تحويلة وجميعها لاتتجاوز قيمتها أكثر من 45 الف جنيه، ولكن كادت تتسبب فى خسائر بمليارات الجنيهات. ومنذ الساعة السادسة من مساء الأحد تحركت خمسة قطارات كانت محملة بخام الحديد والكوك من حلوان وخط الواحات الى داخل الشركتين، حيث تبلغ حمولتها ثمانية آلاف طن خام حديد، وأربعة آلاف طن خام الكوك. مصادر مسئولة داخل شركة الحديد والصلب أكدت أن اللصوص قاموا بتفكيك البلنجات كمرحلة أولى لسرقة القضبان نفسها فيما بعد. وأكد صلاح هيكل رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية ورئيس اللجنة النقابية للعاملين بالحديد والصلب أنه فى حال توقف الأفران داخل شركة الحديد والصلب عن العمل سوف يستلزم الأمر نحو عام كامل لإعادة تشغيلها.