لن تكون الغالبية للسكان فى الولاياتالمتحدة للبيض بحلول عام 2050 ولكنها ستكون لمن هم الأقلية الآن وذلك طبقا لمشاريع التعداد السكانى لوكالة "سنسو" وهى وكالة التعداد السكانى بالولاياتالمتحدة . وقد أشارت الإحصاءات الديموغرافية فى عام 2004 إلى أن الأمريكان البيض سيكونوا الأقلية فى البلاد إعتبارا من عام 2050 ولكن البيانات الأخيرة أكدت أن الإسبان والسود والأسيوين والهنود الأمريكان وسكان هاواى الأصليين وسكان جزر المحيط الهادى سيمثلون التغيرالديموغرافى الأكثر سرعة من المتوقع وقد صدرت تلك الإحصاءات بالفعل فى بعض الولايات مثل كاليفورنيا وتكساس. وترجع تلك الحالة نتيجة لازدياد التنوع الديمجرافي فى البلاد الذى يتزايد بسبب الهجرة وارتفاع معدل المواليد، ولا سيما فيما بين المنحدرين من أصول اسبانية، وفى الفترة من عام 2008إلى عام 2050 سيرتفع عدد السكان فى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 305 إلى 439 مليون نسمة ،وإبتداء من عام 2030- وللمرة الأولى - فإن نسبة السكان البيض والذي يشكل حاليا 66 ٪ سوف تبدأ فى الانخفاض لتصل إلى46 ٪ بحلول عام 2050. وفيما يتعلق بالأقليات ، نجد أن أهم تغيير سيسجل فيما بين المنحدرين من أصل إسباني حيث أنهم سيصلوا إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف عددالسكان وسترتفع نسبة أكبر أقلية في الولاياتالمتحدة من 46,7 إلى 132,8مليون نسمة ، وهو ما يعني أن واحد من كل ثلاثة من سكان الولاياتالمتحدة هو من أصل إسباني ،وذلك حسبما يشير التقرير. ونجد زيادة كبيرة أخرى يمثلها السكان الأسيويين، والتي سترتفع من 15,5 إلى 40,6 مليون شخص. وفي غضون ذلك وبحلول عام 2050 سيكون من المتوقع أن الأمريكيين من أصل أفريقى سيشكلوا 15 ٪ من التعداد السكاني في البلاد ، وهو ما يعني زيادة طفيفة مقارنة بالإحصاءات الحالية.