سعى الرئيس الباكستاني برفيز مشرف للمصالحة مع الائتلاف الحاكم الذي وجه ضربة جديدة له بعد أن طالب مجلس تشريعي إقليمي ثالث بتوجيه اتهامات إليه بالتقصير. وقال مشرف في كلمة بثها التليفزيون بمناسبة الذكرى ال61 لاستقلال البلاد "يجب أن نتبنى نهجا تصالحيا وليس تصادميا من أجل إحلال الاستقرار في البلاد، وإن باكستان بحاجة إلى الاستقرار السياسي والمصالحة للتصدي للمشاكل الاقتصادية والأمنية." وأضاف مشرف في أول تصريحات مباشرة له منذ إعلان التحالف الحاكم عن مساع لتوجيه اتهامات إليه بالتقصير أن "باكستان بحاجة للاستقرار من أجل التعامل مع قضيتي الإرهاب والاقتصاد المتدهور الخطيرتين، فالبلاد تمر عبر أكثر الفترات صعوبة في تاريخها". غير أن الائتلاف الحاكم في باكستان برئاسة زوج زعيمة المعارضة الراحلة بي نظير بوتو اتخذ خطوة جديدة نحو محاكمة الرئيس المزمعة، حيث تبنى المجلس التشريعي لإقليم السند الجنوبي المؤلف من 168 عضوا بالإجماع قرارا يطالب بإجراء تصويت على سحب الثقة من مشرف في المجمع الانتخابي الرئاسي أو تنحيه. وجاء في القرار أنه يتعين توجيه اتهامات لمشرف بالتقصير في البرلمان إذا لم يحدث أي من هذين الخيارين. كما يضم المجلس التشريعي الإقليمي في "السند" نحو 69 نائبا مواليا لمشرف من حركة "قوامي المتحدة" وثلاثة من أحزاب أصغر. وتمثل جلسات الاقتراع في المجالس التشريعية الإقليمية وسيلة لتمهيد الطريق أمام توجيه اتهامات بالتقصير للرئيس مشرف في النهاية في البرلمان الباكستاني وهو ما يتوقع حدوثه في وقت لاحق من الشهر الحالي. وكان أعضاء المجلس التشريعي لإقليم الحدود الشماليةالغربية تبنوا الثلاثاء الماضي قرارا بحجب الثقة عن مشرف، وصدر القرار بعد يوم واحد من مطالبة المجلس التشريعي لإقليم البنجاب أكبر أقاليم باكستان من حيث عدد السكان بإجراء تصويت على الثقة من قبل المجمع الانتخابي الرئاسي أو مواجهة المحاكمة. باكستان تحتفل باستقلالها فى الوقت نفسه بدأت باكستان احتفالاتها بعيد الاستقلال الذي يوافق 14 أغسطس/آب من كل عام وهو اليوم الذي يوافق ذكري إعلان ميلاد الدولة الباكستانية واستقلالها عن بريطانيا. وتوافق ذكرى يوم الاستقلال ظهور دولة باكستان علي خريطة العالم دولة مستقلة يوم 14 أغسطس/آب من عام 1947 في نهاية مسيرة كفاح طويلة وشاقة تحت قيادة محمد علي جناح. وتتمتع باكستان بموقع جغرافي متميز يمنحها أهمية إستراتيجية مميزة، فهي تقع على مفترق الطرق بين مناطق جنوبي أسيا وآسيا الوسطى وغربي أسيا والشرق الأوسط، بما يوفر لها الإمكانات لكي تصبح مركزا تجاريا إقليميا بين دول هذه المناطق. (د ب ا-اش ا)