أكد وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي المصري الدكتور هاني هلال تمسكه ببدء العام الدراسي الجديد بالجامعات والمعاهد في موعده يوم 20 سبتمبر/ أيلول 2008، رافضا أي تأجيل لبداية الدراسة لما بعد شهر رمضان وعيد الفطر كما حدث في بعض الدول العربية. وشدد هلال خلال لقائه بشباب مصر المشارك في فعاليات المؤتمر القومي الثاني للشباب المنعقد بالإسكندرية علي ضرورة استكمال العام الدراسي، وقال إن أي تأجيل لبدايته سيضر بالعملية التعليمية، كما أن العمل يعتبر عبادة خلال شهر رمضان. وحول عدم وجود الجامعات المصرية في مقدمة التصنيف العالمي للجامعات، قال الوزير إن وجود الجامعات المصرية ضمن مقدمة التصنيف يتطلب الاهتمام بجودة التعليم من تجهيزات فنية وتكنولوجية وأعضاء هيئة تدريس علي كفاءة معينة وتقليل الكثافة الطلابية مع التركيز علي البحث العلمي لخدمة المجتمع، مؤكدا أن الحكومة وضعت خطة للنهوض بالجامعات المصرية . الاهتمام بالبحث العلمي وكشف الدكتور هلال عن إستراتجية مصر للاهتمام بالبحث العلمي وتحويل الاقتصاد إلي اقتصاد قائم علي المعرفة بالاهتمام بالتعليم والبحث العلمي وتشجيع الابتكار باعتبارها دعائم للمعرفة من خلال الخطط التي ينفذها المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا برئاسة رئيس الوزراء ويضم 8 وزراء وبعض العلماء والشخصيات العامة لقيادة مصر ووضع خطتها خلال السنوات المقبلة في مجالات المياه والطاقة والغذاء. وأشار إلي دور صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لتمويل البحث العلمي القائم علي التنافسية العالمية وتقديم المنح للباحثين الذين لديهم أفكار للتطبيق والتي تصل إلي نصف مليون يورو مطالبا الشباب المهتم بالأبحاث بالاستفادة من تلك المنح مشيرا إلي تعاون وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي مع مختلف الوزارات لتطوير العلمية التعليمية وتشجيع البحث العلمي، نافيا وجود جزر بين مختلف الوزارات في هذا الصدد. وأكد الدكتور هلال أن أولويات وزارة التعليم العالي هي تخريج شباب علي درجة عالية وجيدة من التعليم وإكسابه مهارات سوق العمل لمواجهة المتغيرات الحالية ومنها التنافسية العالمية، مشددا علي أن المستقبل للتعليم الفني والتكنولوجي لأن التوسع الصناعي والتنمية ليس بحاجة فقط لخريج عادي، بل للفني والتكنولوجي، ولذلك يتم إلغاء وإضافة شعب جديدة ببعض الكليات لتتفق مع تلك المنظومة. وطالب الشباب باكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل بالداخل والخارج للاستفادة من الفرص المتاحة مستقبلا خاصة بدول الاتحاد الأوروبي التي تحتاج إلى 22 مليون شخص مؤهل للعمل بها لانقلاب الهرم السكاني لديهم. ورفض هلال ربط كليات الصيدلة في مصر بمصانع وشركات تصنيع الأدوية، مؤكدا أن وظيفة تلك الكليات ليس تصنيع الدواء، حيث لا يجوز ذلك صحيا وقانونيا وأخلاقيا لحاجة تلك الصناعة لشروط معينة، مبينا أن لدي كليات الصيدلة معامل تجريبية لتدريب طلابها. وأشار وزير التعليم العالي إلى استمرار الجامعات في تنفيذ برامج التدريب مع الجهات المعنية لتأهيل الخريجين لسوق العمل ومنها التدريب علي الرخصة الدولية للكمبيوتر التي يتم توفير منهجها مجانا وتحمل الدولة لمصاريف اختباراتها للناجحين فيها، كما سيتم إلغاء مادة الحاسب الآلي من العام المقبل واستبدالها بتلك البرامج العملية. (أ ش أ)