البشير: ادعاءات أوكامبو وحدت الصف الداخلى قال الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني إن توقيف الرئيس عمر البشير ليس فيه مصلحة للسودان، ولا يصب في صالح اتفاق السلام الشامل، و"سيكون له انعكاسات سلبية علي دول الجوار التي تعيش معظمها حالة عدم استقرار؛ وإن الأمر يتطلب دراسة عميقة للقرار وتداعياته". جاءت تصريحات سلفاكير عقب لقائه السبت المبعوث الأمريكي الخاص للسودان ريتشارد وليامسون؛ حيث بحث الجانبان الأوضاع في منطقة آبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب بإقليم دارفور بغرب السودان وتداعيات مذكرة مدعي المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير. ورداً علي تساؤلات المبعوث الأمريكي حول الأوضاع في آبيي، أضاف سلفاكير أن الحكومة السودانية قامت بتشكيل إدارة للمنطقة، "وبدأ المواطنون في العودة الطوعية لقراهم". وأكد سلفاكير أنه "سيتم نشر قوات الشرطة لحفظ الأمن والاستقرار لعودة جميع النازحين إلي المنطقة". من جانبه، أوضح وليامسون أن تعيين الإدارة المؤقتة لآبيي تعتبر مؤشراً للحل النهائي للمشكلة. وحول ما يتعلق بالمحكمة، قال وليامسون إنه "بالرغم من أن أمريكا ليست عضواً في المحكمة- بما يجعلها ليست طرفاً في قرار التوقيف- إلاّ أنه أشار إلي أن أمريكا كقوة دوليه تتأثر بما يصدر عن هذه المحكمة من قرارات". وقال إنه سيزور خلال الأيام القادمة مناطق جوبا وآبيي ودارفور. وكان وليامسون قد وصل إلى الخرطوم الليلة الماضية في زيارة تستغرق أسبوعاً يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين. البشير: ادعاءات أوكامبو وحدت الصف الداخلى: ومن جانبه، أكد الرئيس السوداني عمر البشير السبت أن "ادعاءات المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو أسهمت في توحيد الصف السوداني الداخلي بصورة كبيرة لم تشهدها السودان من قبل". ولدى لقائه بمقر إقامته الوفود المشاركة في المؤتمر السابع للحركة الإسلامية السودانية، أوضح البشير أن "تلك الدعاوى باطلة وهدفت إلى زعزعة استقرار وأمن السودان وإيقاف مسيرة التنمية التي يشهدها حاليا". وأضاف البشير: "مشكلة إقليم دارفور بغرب السودان هي إحدى حلقات التآمر ضد السودان بسبب رفضه الهيمنة الاستعمارية. وسائل الإعلام الغربي المدعوم من جماعات الضغط الدولية عملت على تشويه صورة السودان بدعاوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور". (د.ب.أ)