نفى مالك عقار والى ولاية النيل الازرق الاحد شائعة إغتيال سيلفا كير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب .. واصفا مروجي هذه الاشاعات بأنها تخدم أهداف أشخاص معينين وأجندة معينة. وقد إنتشرت إشاعة إغتيال سيلفا كير ميارديت فى الخرطوم الاحد وترددت على لسان العديد من الاشخاص داخل وخارج الخرطوم. وأوضح عقار أن ما خدم تلك الاشاعة وجود النائب الاول لرئيس الجمهورية فى الجنوب منذ شهر تقريبا بالاضافة إلى زيارة بان كى مون الامين العام للامم المتحدة مؤخرا للجنوب و التى أخذت الكثير من التحضير من جانب حكومة الجنوب .. مشيرا إلى أنه قد يكون الوضع الحالى بين الشريكين "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" سببا فى هذه الاشاعة. وأكد عقار أن مثل هذه الاشاعات ليس لها تأثير على مسيرة الحركة و سعيها الدائم نحو السلام والوفاق فى السودان .. مضيفا أن بان كى مون - خلال زيارته للجنوب - إطلع على تنفيذ إتفاقية السلام والمعوقات التى تحول دون إكمال تنفيذ الاتفاق وبخاصة قضية (ابيى) ومشكلة المانحين وعدم الالتزام بدفع ما إتفق عليه خلال الاتفاق "السلام" واعدا بحث الدول المانحة على الوفاق بإلتزاماتها تجاه جنوب السودان. وأشار إلى أن أهمية زيارة الامين العام للجنوب تكمن فى معرفة كافة المشاكل وخاصة بعد سنوات من توقيع الاتفاق بين الشمال والجنوب .. موضحا أن بان كى مون حريص على تنفيذ الاتفاق وحريص أيضا على إستقرار الاوضاع بالجنوب. وأوضح والى ولاية النيل الازرق أن سياسية التهميش كما يتردد وبخاصة من جانب المؤتمر هى نتاج لسنوات الحرب الطويلة بين الشمال والجنوب .. مؤكدا أنه مع مرور الوقت وتثبيت دعائم السلام ستتغير ثقافة الجميع وسيكون هناك أمر واقع أن هناك شريكا حقيقيا فى الحكم .. وأكد أن ما تم تطبيقه من إتفاق السلام حتى الان 40% فقط و60 % لم يطبق بعد. وحول مشكلة (ابيى) - المنطقة الغنية بالبترول بجنوب كردفان - أوضح عقار أن المشكلة إقتصادية بحتة وليس لها علاقة بالقبائل هناك كما يزعم المؤتمر الوطنى /الشريك فى الحكم / حيث يوجد 137 بئر بترول يستفيد منه الشمال ومن عائداته. وأشار إلى أن الجنوب وجميع قادته مع خيار الوحدة وليس هناك من ينادى بالانفصال سوى دعاة الانفصال فقط / وهم من الجانبين/ موضحا أن الفريق سيلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب نفسه دائما ينادى بالوحدة. وعن التغير الوزاري المحتمل فى أعضاء الحكومة الجنوبيين بالحكومة السودانية .. قال إنه تم بالفعل إعطاء أسماء الوزراء الجدد للرئيس عمر البشير والقرار النهائى له. وكان سيلفاكير قد نفى الشائعات التي ترددت بإغتياله .. واصفا مروجي تلك الشائعات بأنهم أعداء السلام .. وأضاف سيلفاكير - فى تصريح له الأحد عقب الاشاعة - أن أعداء السلام أرادوا من تلك الشائعة خلق مشكلة بين الشماليين والجنوبيين وإتهام المؤتمر الوطني بهذه التهمة. ودعا سلفاكير الجنوبيين إلى عدم الالتفات لمثل هذه الشائعات أو تصديقها وعدم الأعتداء على أي مواطن شمالي .. مشيرا لما حدث عقب إعلان وفاة جون قرنق النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية بالجنوب.