ندد الجيش الكوري الشمالي بالتدريبات العسكرية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية الأحد قائلاً إنها إشارة على كون واشنطن ليست على وشك التخلي عن سياستها العدائية. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، ذكر جيش الشعب الكوري الشمالي: "جميع الحقائق التى تثبت بوضوح أن الولاياتالمتحدة ليس لديها أية فكرة عن التخلي عن سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.. على الإطلاق". وأوضح البيان أنه "إذا عملت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية المولعة بالقتال بدأب على تحقيق سيناريو خنق كوريا الشمالية بقوة السلاح وبأي ثمن؛ فإن الجيش الشعبي الكوري لن يقف مكتوف الأيدي في موقف الدفاع، بل سيرد بضربات انتقامية ايجابية من خلال تعبئة جميع الوسائل التي تحتكم عليها كوريا". كما أشار بيان الجيش الكوري الشمالي إلى أن بيونجيانج ربما يكون لديها تحفظات جديدة على اتفاق إبرم بين ست دول لإنهاء برامجها النووية مقابل مساعدات ووضع دبلوماسي أفضل- توقف بعد رفض كوريا الشمالية الكشف بالكامل عن برامجها النووية بنهاية العام الماضي. وأضاف البيان "لم يتوقع الجيش الشعبي الكوري أبداً أن يجني أية ثمار من وراء الحوار مع الولاياتالمتحدة". يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أحضرت حاملة طائرات إلى كوريا الجنوبية لإجراء مناورات تدريبية تبدأ يوم الأحد وتنتهي في السابع من مارس/ آذار الجاري. ولدى الولاياتالمتحدة حوالي سبعة وعشرين ألف جندي في كوريا الجنوبية لدعم جيشها الذي يصل عدده إلى ستمائة وسبعين ألف جندي. فيما يعد جيش كوريا الشمالية واحد من أكبر الجيوش في العالم، حيث يصل عدد قواته إلى 1.2 مليون ويتمركز معظمهم بالقرب من الحدود. الجدير بالذكر أنه لم تسفر عقود من المناورات المشتركة عن وقوع أية حوادث كبرى؛ لكن كوريا الشمالية عادة ما تستغل المناسبة للتعبير عن انتقادها اللاذع للولايات المتحدة. (رويترز)