حزب الوفد يحيي ذكرى رحيل سعد زغلول ومصطفى النحاس (صور)    عمدة "هوداك" برومانيا يكرم طلاب جامعة سيناء الفائزين بالجائزة الذهبية في مهرجان الفلكلور الدولي    اتحاد المقاولين يطالب بوقف تصدير الأسمنت لإنقاذ القطاع من التعثر    الخارجية الجزائرية: المجاعة بقطاع غزة خيار سياسي ونتاج تخطيط وتدبير الكيان الصهيوني    نهائي السوبر السعودي، الأهلي والنصر يتعادلان 2-2 بالوقت الأصلي ويحتكمان لركلات الترجيح (صور)    بمشاركة فريق مصري.. تعرف على المشاركين في البطولة العربية للأندية لليد    محافظ سوهاج يتابع حادث غرق الطالبات ب شاطئ العجمى في الإسكندرية    نائب وزير السياحة وأمين المجلس الأعلى للآثار يتفقدان أعمال ترميم المواقع بالإسكندرية    بدون أنظمة ريجيم قاسية، 10 نصائح لإنقاص الوزن الزائد    الإتجار في السموم وحيازة خرطوش.. جنايات شبرا تقضي بسجن متهمين 6 سنوات    وزير الصحة الفلسطيني: فقدنا 1500 كادر طبي.. وأطباء غزة يعالجون المرضى وهم يعانون من الجوع والإرهاق    مذكرة تفاهم بين جامعتي الأزهر ومطروح تتضمن التعاون العلمي والأكاديمي وتبادل الخبرات    إسلام جابر: لم أتوقع انتقال إمام عاشور للأهلي.. ولا أعرف موقف مصطفى محمد من الانتقال إليه    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    تفعيل البريد الموحد لموجهي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بالفيوم    مصر القومي: الاعتداء على السفارات المصرية امتداد لمخططات الإخوان لتشويه صورة الدولة    إزالة لمزرعة سمكية مخالفة بجوار "محور 30" على مساحة 10 أفدنة بمركز الحسينية    استقالات جماعية للأطباء ووفيات وهجرة الكفاءات..المنظومة الصحية تنهار فى زمن العصابة    صور.. 771 مستفيدًا من قافلة جامعة القاهرة في الحوامدية    وزير العمل يتفقد وحدتي تدريب متنقلتين قبل تشغيلهما غدا بالغربية    «المركزي لمتبقيات المبيدات» ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الطماطم بالشرقية    50 ألف مشجع لمباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم    "قصص متفوتكش".. رسالة غامضة من زوجة النني الأولى.. ومقاضاة مدرب الأهلي السابق بسبب العمولات    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    وزير الدفاع الأمريكي يجيز ل2000 من الحرس الوطني حمل السلاح.. ما الهدف؟    وزارة النقل تناشد المواطنين عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها    «لازم إشارات وتحاليل للسائقين».. تامر حسني يناشد المسؤولين بعد حادث طريق الضبعة    وزير خارجية باكستان يبدأ زيارة إلى بنجلاديش    وفاة سهير مجدي .. وفيفي عبده تنعيها    مؤسسة فاروق حسني تطلق الدورة ال7 لجوائز الفنون لعام 2026    قلق داخلي بشأن صديق بعيد.. برج الجدي اليوم 23 أغسطس    غدا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير بمشاركة 20 فنانا    تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025    تكريم الفنانة شيرين في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته ال41    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. أجندة الإجازات الرسمية المتبقية للموظفين    كيف تكون مستجابا للدعاء؟.. واعظة بالأزهر توضح    الغربية: حملات نظافة مستمرة ليلا ونهارا في 12 مركزا ومدينة لضمان بيئة نظيفة وحضارية    "التنمية المحلية": انطلاق الأسبوع الثالث من الخطة التدريبية بسقارة غدًا -تفاصيل    رئيس «الرعاية الصحية»: تقديم أكثر من 2.5 مليون خدمة طبية بمستشفيات الهيئة في جنوب سيناء    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يوما    فحص وصرف العلاج ل247 مواطنا ضمن قافلة بقرية البرث في شمال سيناء    رغم تبرئة ساحة ترامب جزئيا.. جارديان: تصريحات ماكسويل تفشل فى تهدئة مؤيديه    نور القلوب يضىء المنصورة.. 4 من ذوى البصيرة يبدعون فى مسابقة دولة التلاوة    محاضرة فنية وتدريبات خططية في مران الأهلي استعدادًا للمحلة    طقس الإمارات اليوم.. غيوم جزئية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    ضبط وتحرير 18 محضرا فى حملة إشغالات بمركز البلينا فى سوهاج    محافظ أسوان يتابع معدلات الإنجاز بمشروع محطة النصراب بإدفو    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    تحرير 125 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    حسن الخاتمة.. وفاة معتمر أقصري أثناء أدائه مناسك الحج    تنسيق الجامعات 2025| مواعيد فتح موقع التنسيق لطلاب الشهادات المعادلة    كأس السوبر السعودي.. هونج كونج ترغب في استضافة النسخة المقبلة    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التحديات التى تواجه الصحافة الالكترونية في العالم العربي
نشر في أخبار مصر يوم 25 - 07 - 2008

التحديات التي تواجه الصحافة الالكترونية في العالم العربي.
أهم المشكلات التي تعترض عالمنا العربي في مسيرة الصحافة الالكترونية.
تألقت مواقع الصحافة الالكترونية في عالم الانترنت، وحققت نجاحات واسعة على صعيد الانتشار بالخبر والمعلومة بشكل لافت للنظر، فقد جسدت في بداية خطواتها طبيعة العمل الصحفي وغاياته التي يرومها، وبعد ذلك استطاعت العديد من الصحف الالكترونية المتخصصة أن تعكس دوراً محسوساً في عالم الصحافة، وأن تستغل تقنيات ثورة الاتصالات والمعلوماتية بشكل يؤمن مقومات ذلك الدور الذي يعبر عن حاجات الإنسان وهو في خضم الانبهار والتنعم بمنجزات الانفجار المعلوماتي، على الرغم من كونه لم يكن قادراً على استشراف المستقبل بشكل واضح ، ولا مدركاً مدى تأثيره على البشرية أو على الثقافة أو على الصحافة، لا من جهة تخيل شكل عرض المعلومة والمنجز، ولا من جهة استيعاب آلية انتقالها، التي صارت اليوم طوع بنانه بكل مزاياها المتعددة والمبهرة، واستطاع توظيفها لخدمة حاجاته وأنشطته المتعددة، فتلك التطورات لا ريب أحدثت نقلة نوعية كبيرة في عالم الصحافة على مختلف الصعد، وهي في الوقت نفسه التي هيأت الأرضية الملائمة لظهور ما يمكننا أن نطلق عليه بالصحافة الالكترونية، لاسيما بعد أن ترسخت ركائزها، وازداد عدد المتعاملين معها بمرور الوقت.
نبذة تاريخية.
يرجع الباحث الإعلامي سايمون ياينز تاريخ ولادة الصحافة الالكترونية إلى بداية السبعينيات وظهور خدمة تلتكست عام 1976 كثمرة تعاون بين مؤسستي بي بي سي (BBC) البريطانية والاندبندنت برود كاستنج اوثورتي (I B A ) .
وفي عام 1979 ولدت خدمة ثانية أكثر تفاعلية عرفت بخدمة فيديوتكست وأبصرت هذه الخدمة النور في بريطانيا مع نظام برستل( prestel) على يد مؤسسة بريتش تلفون اوثورتي (B T A ) .
وبناء على النجاح الذي حققته المؤسسات المذكورة في توفير خدمة النصوص التفاعلية للمستفيدين، دخل عدد من المؤسسات الصحفية الأمريكية في منتصف العام 1980 على هذا الخط وبدأوا العمل على توفير النصوص الصحفية التي تنتجها بشكل الكتروني الى المستفيدين عبر الاتصال الفوري المباشر، ومن هذه الشركات نذكر (Knighat-Ridders Viewtron) نايت ريدرز فيو ترون، وخدمة تايمز ميرور(Times and mirror) التي تعتبر ثمرة المشاركة بين أي بي ام و سي بي اس .
إلا أن محاولات هذه المؤسسات لم تلق النجاحات اللازمة او المطلوبة، حيث تكبدت خسائر مالية قدرت حينها بحوالي 200 مليون دولار، ونتيجة لذلك توقفت المشاريع الصحفية بعد عام واحد . ويعود سبب هذا الإخفاق وفقا لما يقوله المتخصصون الى عدة أسباب من أهمها : -
عدم توفر تقنيات متطورة بما فيه الكفاية تسمح بوصول غير مكلف وسهل الى المحتوى الالكتروني عدم توفر أنواع من الخدمات الإعلامية التي لم تلق رواجا من المستفيدين والمعلنين على حد سواء إلا ان هذه الأمور تبدلت كليا في بداية حقبة التسعينيات التي حملت معها تطورات هائلة على مستوى تقنيات النشر الالكتروني والتخزين والمعالجة والاسترجاع، إضافة الى موقف مختلف من المستفيدين هذه المرة لناحية الحاجة الى الخدمات الالكترونية حيث كان توفر أجهزة الحاسوب الآلي وتطور البرامج التي تسهل الوصول اليها والتعامل معها سببا قويا ودافعا أساسيا في ظهور ما يسمى الآن بالصحافة الالكترونية.
لقد فرضت الصحافة الالكترونية نفسها على الساحة الإعلامية كمنافس قوي للصحافة الو رقية، بالإضافة الى ظهور الأجيال الجديدة التي لا تقبل على الصحف المطبوعة ولعل ابرز واهم مميزات هذه الصحافة الجديدة الالكترونية هو نقلها للنص والصورة معا لتوصيل رسالة متعددة الأشكال والاحتفاظ بالزائر اكبر قدر ممكن السرعة في معرفة الأخبار ورصدها لحظة بلحظة على العكس من الصحف التقليدية التي تقوم بالرصد والتحليل للموضوعات بالإضافة الى غياب مقص الرقيب على المواد الصحفية التي يتم نشرها نظرا لان الانترنت عبارة عن عالم مفتوح.
التحديات التي تواجه الصحافة الالكترونية في العالم العربي.
تواضع أعداد مستخدمي الانترنت العرب والذين تصل أعدادهم الى حوالي 14 مليون معظمهم من الشباب.
غياب آليات التمويل في مختلف صورها سواء كان تمويلا ذاتيا او بصورة إعلانات، حيث ان هناك حالة من انعدام الثقة بين المعلن العربي والانترنت بصفة عامة.
نقص المحتوى العربي على شبكة الانترنت وهذا بدوره يؤدي الى عدم انتشار الصحافة الالكترونية بصورتها الواضحة كما هي الحال في الغرب.
استقاء معظم المواد والبرامج الإعلامية من وسائل الإعلام والثقافة في الدول الصناعية او الواقعة تحت هيمنتها.
تدني مستوى التعاون العربي في ميدان التبادل الإعلامي وهو ما يفسح الفرصة لاستمرار التبعية الإعلامية العربية.
وجود فجوة في الامكانات الإعلامية والاتصالية بين دول عربية وأخرى، وتتمثل هذه الفجوة في التوزيع غير المتعادل لتلك الامكانات.
تميز الإعلام العربي بالمركزية الشديدة وخضوعه للسلطة.
تركيز الاهتمامات على النواحي الفنية والمعدات (Hardware) وتخصيص اعتمادات سخية لها مع عدم ايلاء اهتمام مواز للطاقات البشرية وتأهيلها وتدريبها في مجالات الإنتاج الإعلامي المتعددة (Software) .
ضعف الاعتماد العربي الجماعي على الذات في تنمية الإعلام والافتقار الى سياسة عربية قومية في هذا القطاع الحيوي.
نستطيع القول انه خلال السنوات العشر الماضية تألقت مواقع الصحافة الالكترونية في عالم الانترنت، وحققت نجاحات واسعة على صعيد الانتشار بالخبر والمعلومة بشكل لافت للنظر، حيث جسدت هذه الخدمات طبيعة العمل الصحفي وغاياته المنشودة. وبعد ذلك استطاعت العديد من الصحف الالكترونية المتخصصة ان تعكس دورا محسوسا في عالم الصحافة وان تستغل تقنيات ثورة الاتصالات والمعلوماتية بشكل يؤمن مقومات ذلك الدور الذي يعبر عن حاجات الإنسان وهو في خضم الانبهار والتنعم بمنجزات الانفجار ألمعلوماتي.
لقد استطاعت الصحافة الالكترونية استقطاب العديد من الكتاب المرموقين وإثراء ما تنشره على صفحاتها من مواضيع متنوعة وأدائها المهني المقتدر، والبعض منها تميزت في تجسيد المهنية الراقية والحرفية البارعة، كما تمكنت من تقديم الخبر بشكل سريع، والمعلومة بشكل صادق، فخطفت الأضواء بتلك السرعة والمصداقية، معبرة عن مواءمة حقيقية بين حاجات الإنسان وتقنيات التقدم العلمي، وعن مواكبة متسارعة مع متطلبات الزمان الرقمي، كما تنامى الاهتمام بها وصارت منابر إعلامية وثقافية مميزة، تنشر العمل الصحفي والنتاج الإبداعي، وتغطي الإحداث والظواهر بسرعة متناهية ومذهلة.
ولعل أكثر غالبية الصحف الصادرة في أنحاء العالم لإنشاء مواقع لها على شبكة الانترنت ، قرينة لما تطبعه على الورق، كي تحقق موطأ قدم لمطبوعها في اكبر مكتبة في تاريخ البشرية. مستقطبة في ذلك الأعداد المتزايدة من الجمهور الكبير .
لقد نجحت مواقع الصحف الالكترونية في جذب العديد من متصفحي الانترنت بشكل عام والصحفيين بشكل خاص ويمكن ملاحظة حجم التفاعل بين الصحافة الالكترونية والورقية من خلال تفحص حجم تبادل الخبر والمعلومة بينهما، فكثيرا ما تقوم الصحافة الالكترونية بنشر مواد مأخوذة من الصحف، مثلما كثير من الصحف الورقية تأخذ من الصحف الالكترونية، وقد شكل هذا التواصل عاملا مساعدا لتطوير مواقع الصحف الالكترونية وازدياد عددها، وعليه فيمكننا القول إن الصحافة الالكترونية استطاعت أن تتماشى مع روح العصر، وان تفرض نفسها في فضاء الحرية المتاح لها، خارج أسوار البعد المحلي ، وتكون شريكة معنوية للسلطة الرابعة في كل مكان من الكرة الأرضية، لتأسيس ملامح دورها المطرد الجديد في مهنة المتاعب وربما تسعى لاقتناص حصتها من مقاعد برلمان هذه السلطة الافتراضية التي قلما سلمت من دولاب القمع والإسكات من لديد السلطات القمعية بدوافع كثيرة.
كما ترسخت كينونة الصحافة الالكترونية كأداة إعلامية لكونها غير آبهة بالمرور الى غرفة الرقيب وغير مكترثة لمقصه الموغل عسفا بالورق المسترق الرهيف.
ومع التقدم العلمي الذي بدأ يغزو الفضاء العالمي فان تعاظم دور الصحافة الالكترونية سيشكل إطارا هاما وبارزا في السنوات القادمة خاصة بعد انتشار أجهزة الموبايل التي صارت من متطلبات العصر، تصاحب الفرد في الحل والترحال ، وتحجز مكانا لها قرب الأكف، طنينها يفاجئنا في كل الأوقات ويجتذب انتباهنا في كل ألاماكن بنغماته الموسيقية المختلفة، وقد صار بمكان هذه الأجهزة الآن ان تجوب بحر الانترنت المتلاطم، وان تستقبل الأخبار من مواقع متخصصة على مدار الساعة، ففي هذه الميزة تتشارك خدمتا الراديو الأثير بالأمس والصحافة اليومية في صياغة الخبر وتقديمه وربما تضاف في المستقبل اليهما خدمة التلفزيون ليغدو الخبر بعد لحظات من حدوثة قريبا في متناول اليد، وجبة خبرية سريعة تتناغم مع سمة العصر ولكن بالصورة والصوت.
ومن أولى مواقع الصحافة الالكترونية في العالم العربي هو موقع صحيفة إيلاف الالكترونية التي تحتضن الكثير من الأقلام العربية المبدعة والمرموقة وتغطي الأخبار بكل حرفية واقتدار واضح، إضافة الى العشرات من هذه المواقع ومنها موقع العربية نت، وموقع نسيج، وموقع عجيب، الملف، ووكالة الصحافة العربية، ومصراوي نت، والمحيط نت ، واسلامي نت .
أهم المشكلات التي تعترض عالمنا العربي في مسيرة الصحافة الالكترونية.
ما زال عالمنا العربي يعاني جملة مشاكل في مجال الصحافة الالكترونية ومن ابرز هذه المشاكل هو :.
غياب التشريعات القانونية التي من شأنها تحصين النشاط الإعلامي الحديث، حيث لم تعترف النقابات الصحافية في معظم الأقطار العربية بالصحفي الالكتروني، علما ان معظم العاملين في الصحافة الالكترونية حاليا هم أنفسهم الذين عملوا ويعملوا في الصحف الو رقية.
عدم وجود صحفيين مؤهلين لإدارة وتحرير الطبعات الالكترونية إضافة الى المنافسة الشرسة من مصادر الأخبار والمعلومات العربية الدولية والأجنبية التي أصدرت لها طبعات الكترونية منافسة باللغة العربية علاوة على عدم وضوح مستقبل النشر عبر الانترنت في ظل عدم وجود قاعدة (مستخدمين ) جماهيرية واسعة قلة الإعلانات في هذه المواقع الالكترونية الأمر الذي يشكل عائقا تمويلا لهذه المواقع الصحفية .
أظهرت النشاطات والندوات التي ناقشت موضوع مستقبل الصحافة الالكترونية على الساحة العربية خلال العامين الماضيين مدى الاهتمام بهذا الموضوع في ظل التطور المذهل لشبكة الانترنت، وذلك بالرغم من ان عدد مستخدمي الانترنت في الدول العربية منخفض نسبيا حيث يصل وفقا الى الدراسات العلمية التي نوقشت في المؤتمر العالمي للصحف في دورته ال 58 في مدينة سيؤول في حزيران من عام 2005 الى حوالي 7،5 % من اجمالي عدد السكان في الشرق الأوسط في حين يصل في بعض المناطق مثل أمريكا الشمالية الى 67،4 وفي أوروبا الى 35،5 وقارنت دراسة اعتمدت على بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات نشرت على موقع www.InternetWorldStats.com، وضع الأردن من بين 14 دولة شرق أوسطية، بلغ مجموع مستخدمي الانترنت فيها 9ر41 مليون شخص، شكّلوا ما نسبته 3% من مستخدمي الانترنت حول العام بنهاية آذار 2008.
وجاء الأردن في المرتبة السادسة بين دول الشرق الأوسط من حيث عدد المستخدمين، والمرتبة التاسعة من حيث نسبة الانتشار بين المستخدمين، التي تأخذ بعين الاعتبار عدد سكان الدولة في مؤشرها.
وتجاهد الحكومة لرفع نسبة انتشار الأردن إلى 50% بحلول عام 2011، ضمن استراتيجية خاصة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أطلقت قبل بضعة أشهر. وبحسب الإحصائيات، تضاعف عدد مستخدمي الانترنت في الأردن 85ر7 مرة خلال الفترة من كانون الأول 2000 حتى آذار 2008، حيث ارتفع عدد المستخدمين من 3ر127 ألف مستخدم إلى 126ر1 مليون.
وتضمنت إحصائيات الانترنت الخاصة في الشرق الأوسط 14 دولة، هي البحرين وإيران والعراق وإسرائيل والأردن والكويت ولبنان وعُمان، والضفة الغربية في فلسطين، وقطر والسعودية وسوريا والإمارات واليمن.
وجاءت إيران في مقدمة الدول الشرق أوسطية من حيث عدد المستخدمين بحوالي 23 مليون مستخدم من إجمالي عدد سكان يقدّر بنحو 8ر65 مليون نسمة، وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بحوالي 2ر6 مليون مستخدم من عدد سكانها المقدّر بنحو 1ر28 مليون نسمة، ثم إسرائيل بعدد مستخدمين يبلغ 7ر3 مليون مستخدم من عدد سكانها المقدّر ب 1ر7 مليون نسمة، تلتها الإمارات بحوالي 3ر2 مليون مستخدم من أصل 6ر4 مليون هم عدد السكان، ثم سوريا بنحو 1ر2 مليون مستخدم من عدد السكان البالغ 7ر19 مليون نسمة.
واحتل الأردن المرتبة السادسة بعدد مستخدمين بلغ 126ر1 مليون مستخدم من أصل 1ر6 مليون نسمة هم عدد السكان التقديري في الإحصائيات، في حين تذيّل العراق قائمة الدول الشرق أوسطية بعدد مستخدمين بلغ 54 ألف مستخدم، من إجمالي عدد السكان البالغ 2ر28 مليون نسمة، فيما سبقه في الترتيب البحرين بعدد مستخدمين بلغ 250 ألف من أصل 3ر718 ألف نسمة.
ومن حيث نسبة الانتشار، التي بلغت 3ر21% على مستوى دول الشرق الأوسط ككل، جاءت إسرائيل في المرتبة الأولى بنسبة 52%، ثم الإمارات بنسبة 9ر42%، ثم قطر بنسبة 8ر37%، فإيران رابعة بنسبة 9ر34%، ثم البحرين خامسة بنسبة 8ر34%، فالكويت سادسة بنسبة 7ر34%. وجاء الأردن تاسعا بنسبة 2ر18%، في حين جاء العراق في المرتبة الأخيرة بنسبة انتشار بلغت 2ر0%، واليمن في الترتيب قبل الأخير بنسبة 4ر1%. وعلى صعيد نسبة النمو في أعداد مستخدمي الانترنت خلال الفترة (2000-2008)، والتي جاءت بنسبة 8ر1176% على مستوى دول الشرق الأوسط، فقد تصدّرت إيران القائمة بنسبة نمو بلغت 9100%، ثم سوريا بنسبة 7006%، فالسعودية بنسبة نمو بلغت 3000%، ثم اليمن بنسبة 2033%، ثم قطر بنسبة 1070%.
وجاء الأردن سابعا في نسبة النمو بين الدول الشرق أوسطية، حيث نما عدد مستخدمي الانترنت في المملكة في الفترة (2000-2008) بنسبة 785%، فيما كانت نسبة نمو الأقل بين الدول الشرق أوسطية في إسرائيل بحوالي 3ر191% .
أما نسبة عدد المستخدمين لدولة معينة من مجموعة المستخدمين في الشرق الأوسط، فقد جاءت فيها إيران في المرتبة الأولى، حاصدة 8ر54% من مجموع مستخدمي الانترنت في المنطقة، ثم السعودية بنسبة 8ر14%، ثم إسرائيل بنسبة 8ر8%، فالإمارات بنسبة 5ر5%، ثم سوريا بنسبة 1ر5%.
وجاء الأردن في المرتبة السادسة بنسبة بلغت حوالي 7ر2%، فيما كان العراق أخيرا بنسبة 1ر0%.
وعلى مستوى العالم أظهرت الإحصائيات أن عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية بلغ 4ر1 مليار مستخدم بنهاية آذار 2008، من أصل 6ر6 مليار نسمة هم عدد سكان العالم التقديري، وبنسبة انتشار بلغت 1ر21% من حيث عدد المستخدمين، فيما بلغت نسبة النمو 290% في السنوات الثمانية الأخيرة.؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.